كشفت دراسة نُشرت في مجلة “Nature”، أن “التحولات الجديدة لمتحوّر “ألفا” تثبط بشكل أكثر فعالية الاستجابات المناعية الفطرية في الخلايا الظهارية لمجرى الهواء مقارنة بعزلات الموجة الأولى”.
وبحسب التقرير، فإن “ألفا الذي اكتُشف لأول مرة في المملكة المتحدة في تشرين الثاني 2020 وانتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، زاد بشكل كبير من مستويات البروتين في مضادات المناعة الفطرية”.
وهذا يعني أن “ألفا” تعلم كيفية التهرب من الخط الأول لاستجابة الجسم، ويقوم بذلك عن طريق منع المستشعرات في الشعب الهوائية، والتي في الظروف العادية تحذر جهاز المناعة من وجود الفيروس، وتحثه على إنتاج بروتين مضاد للفيروسات.
وأشار الباحثون إلى أن “تثبيط المناعة الفطري الأكثر فعالية يزيد من فرص انتقال المرض، وكذلك يزيد من مدة المرض”.
وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، الدكتورة لوسي ثورن أنه “سيكون من الرائع أن نرى كيف تعمل المتحوّرات الأخرى، مثل “دلتا” و”أوميكرون”، بشكل نسبي في أنظمة الرئتين”.
وأضافت ثورن أن “الفهم الأفضل للآليات التي تستخدمها المتحوّرات المختلفة للتهرب من الدفاعات المناعية، سيعلمنا ليس فقط عن الفيروسات نفسها ولكن أيضا عن البيولوجيا البشرية”.