مقدمات نشرات الأخبار المسائية 13/1/2023

جن الدولار جنونه فلامس الخمسين ألفا واشتعل سوق المحروقات فسجل أعلى أسعاره أما الكهرباء فظل تيارها عالقا بين العتمة والتوتر الحكومي العالي عشية عزم رئيس حكومة تصريف الاعمال على توجيه الدعوة لعقد جلسة للحكومة تتمحور حول ملف الكهرباء في ظل مقاطعة التيار الوطني الحر للجلسة لاعتبارها غير دستورية وفي هذا الاطار أشارت مصادر حكومية عصر اليوم عبر موقع لبنان 24 الى ان الدعوة لعقد الجلسة لن توجه قبل يوم الاثنين.

وفي لحظة بلوغ الأزمات (أعلاه) ذروتها في بيروت أرادت طهران رش الملح الايراني على الجراح اللبنانية من خلال العرض (القديم الجديد) المتضمن استعداد إيران لبناء محطات كهرباء في لبنان وتزويده بالوقود وهذا ما أبلغه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم اليوم في بيروت وشدد عبد اللهيان على استعداد بلاده لتأمين المحروقات لتشغيل معامل الكهرباء بلبنان ولاستحداث معملين في بيروت والجنوب عندما تقرر الحكومة اللبنانية أنها مستعدة لذلك.

غير أن تحقيق العرض الايراني دونه موانع دولية متعلقة بالعقوبات الدولية على إيران وقد عبر عن ذلك وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب لضيفه الايراني علما أنه قد يكون من باب الصدفة أن موفدا من البنك الدولي ناقش اليوم أيضا في السراي جملة مساعدات لقطاعي الكهرباء والتعليم الرسمي.

وليس بعيدا عن السياسة قائد الجيش العماد جوزيف عون زار الضاحية الجنوبية متفقدا فوج التدخل الرابع الذي نفذ عملية توقيف تجار المخدرات في برج البراجنة وعاد جرحى العملية الزيارة وإن كانت عسكرية- أمنية بامتياز لا يمكن عزلها عما يدور في فضاء الاستحقاق الرئاسي الذي تنعقد جلسته الحادية عشرة الخميس المقبل في ساحة النجمة.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة ومع دخول المنخفض الجوي ذروته بتساقط الثلوج على المرتفعات فقد أشارت غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي، الى أن “طريق ضهر البيدر سالكة أمام جميع المركبات فيما طريق ترشيش- زحلة سالكة أمام المركبات ذات الدفع الرباعي فقط.

على خطوط الكهرباء توزعت غالبية الطاقة السياسية والتنفيذية وحتى الدبلوماسية

الدفع السياسي لحل قضايا الناس ولا سيما لناحية الملف الذي يكهرب كل تفاصيل يومياتهم أدى الى توليد جلسة لمجلس الوزراء سيوجه الرئيس نجيب ميقاتي الدعوة لحضورها الاسبوع المقبل بنصاب مكتمل وبجدول أعمال يتضمن بندين اثنين: الاول اصدار المرسوم المتعلق بسلفة الخزينة التي تتيح فتح اعتماد مستندي لتغطية ثمن شراء ستة وستين الف طن متري من الغاز اويل لصالح شركة كهرباء لبنان والثاني مشروع مرسوم لإبرام اتفاقية بيع مادة زيت الوقود بين حكومتي لبنان والعراق.

والى الطاقة الدبلوماسيةأكد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده مستعدة في اطار الدعم الكامل الالتزام بالامور الملقاة على عاتقها بما خص الاتفاق في الفيول والكهرباء واعادة بناء معامل الطاقة الكهربائية وحتى بناء معامل جديدة

بعيدا عن الكهرباءوفي موقف يحمل دلالات مهمة في المكان والزمان أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمل بلاده في تطبيع العلاقات مع السعودية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرياض

في عين التينة التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قائد الجيش العماد جوزيف عونوفي عين النهار وأثناء قيام دورية من الجيش بالكشف على أحد الخروقات في خراج بلدة حولا ووادي هونين خرقت طائرة درون تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية وحلقت فوق الدوريةفقام العناصر بإطلاق النار باتجاهها

واليوم واصل الدولار في السوق السوداء تحليقه ولامس سعر صرفه الخمسين الف ليرة.


الدولار تخطى عتبة ال 49 الف ليرة، وهو يلامس الخمسين الفا. مع ذلك لا احد في الحكومة تحرك، لا رئيسها ولا وزير المال، وهما المعنيان السياسيان المباشران بارتفاع سعر الدولار. وكيف لرئيس الحكومة ان يتحرك ايجابا او ان يقوم بامر مفيد، وهو إما منهمك باستقبال وزير الخارجية الايرانية، او منشغل بتوجيه ضربة جديدة الى السلم الاهلي عبر الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، ولو بظروف غير ميثاقية؟ والمضحك- المبكي في الموضوع ان البحث في ملف الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها سيتم بغياب وزير الطاقة.

وفي السياق اكد وزير الطاقة في حديث لل ” ام تي في” ان التيار الوطني الحر لن يحضر جلسة الحكومة، وان اسلوب العمل الذي يتبعه رئيس الحكومة يرتكز على الابتزاز. فهل هكذا يكون العمل في دولة المؤسسات؟ واي بحث علمي وموضوعي سيتم طالما ان الوزير المعني غائب، واي قرارات عملية ستتخذ؟ وهل بالابتزاز تحكم الدول وتدار الحكومات؟

بالتوازي مع تردي الوضع الاقتصادي وانهيار الواقع المؤسساتي برزت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايرانية الى لبنان ، وقد التقى فيها رئيسي مجلس النواب والحكومة اضافة الى الامين العام لحزب الله.

اللافت في الزيارة قول حسين امير عبد اللهيان ان ايران لا تتدخل بحال من الاحوال في شؤون لبنان، وان التعاون بين لبنان وايران ينعكس ايجابا على مصلحة الشعبين . فهل يصدق وزير خارجية ايران حقا ما يقوله؟

واذا كان دعم ايران لحزب مسلح هو حزب الله لا يعتبر تدخلا في شؤون لبنان ، فكيف يكون التدخل اذا؟ اما القول ان التعاون بين لبنان وايران ينعكس ايجابا على لبنان ففيه تحد للحقيقة. نعم، التعاون بين حزب الله وايران افاد ايران اذ جعل لبنان ورقة مقايضة اضافية في يد النظام الايراني .

اما لبنان فدفع غاليا جدا الثمن ، اذ تحول من بلد الرخاء والازدهار الى بلد الفقر والبؤس، ويكاد يتحول بفضل فريق الممانعة المدعوم من ايران الى دولة فاشلة. فهل هكذا تكون الافادة يا عبد اللهيان؟.


فيما البلد غارق بالعتمة الكهربائية لا يزال سياسيوه عالقين عند السجالات البيزنطية، والمواطنون يدفعون الثمن..

وبلا اثمان تفرض على لبنان أعيدت اليوم العروض الايرانية وبالطرق الرسمية، عبر رأس الدبلوماسية حسين امير عبد اللهيان، فهل يقبلون بها؟ ام يصرون على دفن الرؤوس بالرمال الاميركية؟ والتفرغ للسجالات العقيمة؟..

نحن على استعداد لتامين الفيول اللازم وانشاء معامل جديدة وصيانة المعامل الحالية – هي لازمة وزير الخارجية الايرانية في كل اللقاءات الرسمية والمؤتمرات الصحفية، الا ان الحقيقة كانت من وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب الذي صارح اللبنانيين بان الخلافات السياسية والضغوط الخارجية تحول دون قبول المساعدات الايرانية..

لكن الوزير عبد اللهيان تحدث عن دول عدة اوروبية ومن المنطقة استطاعت ان تستثني نفسها من العقوبات الاميركية ليصلها الغاز الايراني ، فهل يفعلها الجانب اللبناني؟

هو امر مستبعد، فلا من يجرؤ من المعنيين اللبنانيين ، ولا من يرحم من الاميركيين، فضلا عن ان جناب المسؤولين اعجز من تجاوز النكد السياسي الذي لا يزال يحتجز عدة بواخر محملة بالفيول قرب الشواطئ اللبنانية ولا من يفك اسرها لكي تفرغ حمولتها وتخفف عن اللبنانيين العتمة، فضلا عن الضريبة اليومية المترامكة والتي باتت بمئات آلاف الدولارات..

والى آلاف الليرات التي فاقت التسعة والاربعين الفا وصل سعر الدولار الاميركي اليوم، في سابقة من الواضح انه استسلم لها الاقتصاد اللبناني واتت على كل الاسواق والقطاعات..

ورغم حالة الضياع، ومحاولة للاستفادة من الوقت المستقطع، تمكن وزير العمل مصطفى بيرم بالتعاون مع لجنة المؤشر من تأمين ما امكن من زيادة على الحد الادنى لاجور القطاع الخاص، فوصل الى اربعة ملايين وخمسمئة الف ليرة، فضلا عن بدلات النقل التي رفعت الى مئة وخمسة وعشرين الف ليرة يوميا، ومعاش العائلة الذي تمت مضاعفته، والمنح المدرسية التي تم توسيعها.. هو سعي رغم الضيق للتخفيف عن العامل ما امكن دون ارهاق رب عمل، ولضمان استمرار المؤسسات وصمودها امام التحديات…


“الدولار بخمسين الف”، ورئيس حكومة تصريف الاعمال مشغول بتخريب الميثاق وضرب الدستور.

“الدولار بخمسين الف”، وداعمو الرئيس نجيب ميقاتي على اختلافهم، مصرون على عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال، مستغلين هذه المرة حاجة الناس الى الكهرباء، ولو بالحد الأدنى، بعدما تذرعوا في المرة السابقة بأدوية السرطان، علما ان الحلول متوفرة لو صفت النيات، وأن ما خرجت به الجلسة السابقة لم يكن إلا تمريرا لصفقات ومصالح خاصة، أدركها جميع الناس.

“الدولار بخمسين الف”، وجميع المسؤولين الماليين والنقديين على مختلف المسؤوليات والمستويات، اما متفرجون، او متواطئون، على وقع توافد القضاة الاوروبيين، للنظر في قضايا أحجم بعض القضاء اللبناني عن القيام بدوره فيها، من الفساد إلى المرفأ.

“الدولار بخمسين الف”، والبلد بلا رئيس، والانتخابات الرئاسية متروكة على عاتق محللين لا يفقهون شيئا الا تحديد المواعيد، من الاعياد الى شباط فحزيران، فيما اللاعبون الاساسيون غير قادرين على الاتفاق، والجهات الخارجية المؤثرة غير قادرة حتى اللحظة على جمعهم لفرض الحلول.

“الدولار بخمسين الف”، والتشريع غير منتج، إما تأخيرا لإقرار القوانين الضرورية،
أو إقرارا لقوانين إصلاحية فارغة من المضمون، وغير قابلة للتطبيق.

“الدولار بخمسين الف”، والسياسيون في غالبيتهم غير مكترثين، الا لاستمراريتهم، عبر الزبائنية المعتادة، ولو على حساب الحاضر والمستقبل.

“الدولار بخمسين الف”، والشعب متروك لمصيره، في انتظار مجهول معلوم، ما لم يكسر الطوق، ويخرج الوطن من عنق زجاجة الدولار، ومن وما وراء الدولار.


رئيس الديبلوماسية الإيرانية والوفد القضائي الألماني ملآ اليوم فراغ السياسة اللبنانية ورتابتها، الوزير الإيراني وجه من بيروت رسالة إيجابية في اتجاه السعودية فأعلن عن ترحيب بلاده بعودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وصولا الى افتتاح المكاتب التمثيلية او السفارات في طهران والرياض في اطار الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين البلدين”.

رسالة إيجابية ثانية أطلقها عبد اللهيان من خلال ترحيبه بالتقارب السوري – التركي.

ومن اللقاءات النوعية التي أجراها عبد اللهيان، اجتماع مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة.

السيد نصرالله يتحدث الثلاثاء المقبل لمناسبة توزيع جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم، ويتزامن الحفل مع الذكرى السنوية لاغتيال سليماني.

في المشاغل المعيشية والحياتية، جلسة مجلس الوزراء هي الثانية لحكومة تصريف الأعمال، باتت في حكم المنعقدة، وعلى أبعد تقدير منتصف الأسبوع الطالع، ويرجح أن تتم الدعوة إليها يوم الأثنين.

الإثنين أيضا يتحرك الملف القضائي من باب بدء القضاة الاوروبيين لمهامهم، في هذا الإطار سيستمع القضاة إلى لبنانيين بصفتهم شهود باستثناء شخص واحد بصفته مشتبه به، ومن الذين سيتم الاستماع إليهم، اثنان من نواب حاكم مصرف لبنان السابقين ومسؤول سابق في هيئة الرقابة على المصارف.


عرض مكرر معجل تقدمه إيران إلى لبنان في مجال المحروقات ومعامل الطاقة لكن الوطن المقسوم بالتيار والمعلق على شبكة مجلس وزراء، لن يقرب “البريز” الإيراني القابل للاشتعال..

ولن يقابل طهران بمد اليد منعا للاحتكاك مع الشبكة الأم الاميركية..

وسيظل لبنان يستمع إلى العروض تلو العروض، ويشكر مقدمي الخدمات، ويتحدث مرحبا و”خوش آمديد”…

ولكنه لن يكون مستعدا لقبول الهبات.. وآخرها ما قدم عبر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والسياسيون يفضلون الظلام على العقوبات.. لاسيما ممن يحملون الجنسية الأميركية أو أولئك الذين يسيرون على خط تفادي الأزمات.. حيث لا كهرباء من إيران، ولا خطة منسقة مع سوريا لعودة النازحين وبذلك يكون الحكم في لبنان قد تجنب “وجع الراس” السياسي..

ولكنه في المقابل أغرق اللبنانيين في شراكة البلاد مع النازحين نصفين.. وبقرار الاستمرار في العتمة وإبعاد المحروقات الإيرانية لكونها من صنف الحريق السياسي وحتى اليوم فقد تقدمت إيران بتسعة عروض لتشغيل المعامل في مناسبات مختلفة.. وأكدت غير مرة أنها مستعدة لتسهيل العرض.. ونزع أوارقه المثبته ليكون على شكل هبة غير أن الرد اللبناني ليس مترددا وحسب، لا بل رافضا في ثوب دبلوماسي وكلام يحتمل كل أنواع الرياء السياسي ولا ينتج طاقة…

وللمرة الثانية في خلال أشهر قليلة، والتاسعة منذ عامين.. يكرر عبد اللهيان العرض وقال: إننا مستعدون للمضي قدما في دعم لبنان من خلال تأمين الفيول والمحروقات اللازمة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة في لبنان.. كما أننا مستعدون لتوقيع اتفاقية مع الحكومة اللبنانية في مجال استحداث معملين: واحد في بيروت والآخر في الجنوب، كل منها يعمل بطاقة ألف ميغاواط”،

هذه الطاقة سيرميها المسؤولون في البحر لدى انتهاء الزيارة، وسيعاودون استئناف الأزمة على ساعة تيار واحدة من خلال مجلس الوزراء أو المراسيم الجوالة.. وفي الحالتين لا كهرباء ولا ضوء في آخر النفق وداخل الأنفاق الوزارية عزم على جلسة لم يكتمل التحضير لها بعد..

وفيما كان منتظرا عقدها الاثنين، أرجئ الموعد إلى حين إتمام التبليغات الرسمية للوزراء لكن مصادر حكومية تؤكد للجديد أن الجلسة واقعة حكما الأسبوع المقبل.. وأن الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله على موقفه من دعم الانعقاد الوزاري.. وهو أعطى اليوم “لجنة مؤشر” على قراره إسناد ميقاتي عبر وزير العمل.

وفي مؤشر خطر على التصعيد في ملف المرفأ، أفيد منذ قليل عن توقيف وليام نون شقيق الشهيد جو نون وقد دخلت قوة من أمن الدولة إلى منزل نون للتفتيش عن ديناميت بعدما كان وليام قد صرح بأنه سيفجر العدلية وسنكون مع التفاصيل من السوديكو بعد قليل.