أشارت معلومات صحيفة “الجمهورية”، إلى تبني “التيار الوطني الحر” مرشّحاً رئاسياً في جلسة الخميس المقبل، يكون حصيلة المشاورات التي سيجريها غداً الثلاثاء. وحللت أوساط هذه الخطوة بأن “التيار” قرّر توجيه 4 رسائل رئاسية:
الرسالة الأولى لـ”حزب الله”، بأنّ الافتراق في الخيارات الرئاسية آخذ في الاتساع، وانّه ليس في وارد العودة إلى الوراء لتبنّي مرشحه الرئاسي، ودعوة إلى الحزب كي يعيد حساباته الرئاسية، في حال كان لا يزال يراهن على الوقت الكفيل بإعادة تبني التيار لمرشحه الرئاسي.
الرسالة الثانية، إلى تياره السياسي، بأنّه يستطيع ان يرسم خياراته من دون ان تتأثر وحدة صفوفه، وانّه ماضٍ في قيادة التيار، خصوصاً بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون الرئاسية، والتي تشكّل نهايتها بداية لولاية النائب جبران باسيل السياسية.
الرسالة الثالثة، إلى القوى السياسية والرأي العام اللبناني، بأنّه مستقل في خياراته، وانّه ليس على خصومة مع “حزب الله”، ولكنه لم يعد في تحالف معه.
الرسالة الرابعة إلى واشنطن والرياض، بأنّه ابتعد عن “حزب الله”، سعياً إلى رفع العقوبات الأميركية من جهة، وإعادة مدّ الجسور مع السعودية من جهة أخرى، خصوصاً انّه بدأ التمهيد في هذا الاتجاه من خلال إشادته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.