اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “بخلاف ما حاول (الرئيس) ميشال عون تسويقه على مدى 40 عاما أن الطائف سحب صلاحيات الرئيس، لا يزال هذا الموقع مؤثرا ويشكل نقطة ارتكاز لدى الجميع بدليل، أنهم يعولون هذه الأهمية على انتخابات رئاسة الجمهورية”.
وأشار في حديث صحافي يصدر غدا إلى أن “حزب الله غير قادر على تسمية الرئيس الذي يفكر بترشيحه ويرتاح له، لذلك يعطل الجلسات، فبعد أربعة أشهر من بدء المهلة الدستورية و 10 جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية لم يأتِ أحد ليقول تعوا نتفاهم على رئيس جمهورية، أكثر من ذلك حاولنا مع كتل نيابية أخرى التفاهم على مواصفات الرئيس العتيد لكن أحدا لم يوافق على ذلك، ما حدا بدو يتفاهم”، واعتبر أن “الجهة المعطلة باتت مكشوفة وهي حزب الله وحلفاؤه والتيار الوطني الحر”.
أضاف: “إن الستاتيكو الحالي باقٍ كما هو في انتظار قرار الـ 20 نائبا في الوسط، فإذا فكروا صح واقتنعوا بضرورة عدم إبقاء الوضع على حاله من خلال الذهاب إلى التصويت لمرشح يتغيّر الوضع حتما، نحن نريد رئيس جمهورية إنقاذيا يكون قادرا على خوض هذه التجربة كما يجب، ورئيس حكومة إنقاذيا وحكومة إنقاذية لنتمكن من الخروج بالنتيجة المرجوة، علينا أن نخرج من التصنيفات السابقة، نحن نشارك طبعا، لكن بحكومات جدية منقذة وليس في أي حكومة تكون وليدة فريق الممانعة، لكن الآن الأولوية للانتخابات الرئاسية”.
بالنسبة إلى الحوار، قال: “يدعوننا إلى طاولة حوار رسمية، ماذا يعني ذلك؟ ببساطة هو إلهاء الرأي العام بهدف عدم التصويب على مسألة انتخاب رئيس للجمهورية”، ونفى أن تكون “الخلافات والانقسامات داخل الصف المسيحي وراء أزمة الانتخابات الرئاسية، وأنهم إذا ما اتفقوا تحل مسألة الرئاسة، و هذا قول مغلوط والدليل أنه لدينا مرشح ونصوّت له في كل جلسة انتخاب، في المقابل هناك فريق مسيحي متحالف مع حزب الله ولا يريد التصويت لمرشحنا، وهو يتحمل مسؤولية التعطيل وليس الخلافات المسيحية”.