حمية: لن نبقي أي مرفق عام للدولة رهينة المفاوضات والحوارات

لفت وزير الاشغال العامة والنقل ​علي حمية​، إلى أنه “لن نبقي اي مرفق عام للدولة بما يختص بوزارة الاشغال والنقل رهينة المفاوضات، وهذا امر جوهري واساسي ونعمل عليه” موضحا أنه،  “لدينا همان اساسيان تشجيع السياحة الشتوية وتأمين السلامة العامة”.

وأشار حمية خلال جولة تفقدية له ظهر اليوم لمركز جرف الثلوج في فاريا- عيون السيمان ولمنطقة فاريا كفرذبيان، إلى أن “الوزارة تقوم حالياً بأعمال ترميم الحفر على الأوتوسترادات، وتنفيذ أعمال صيانة عامة لشبكة الطرق، وفقا للأولويات والاعتمادات المتوفرة، وهي تزداد عزما على ضخ الحياة مجددا في شرايين اقتصاد البلد برمته”، لافتاً إلى أن “الوزارة قد أنجزت وبفضل الجهود الجبارة، وبالعمل ليلاً ونهاراً كافة أعمال تصريف مجاري المياه، وذلك في كافة النقاط الحمراء، وعلى مختلف الطرقات العامة والاوتوسترادات الدولية وفي كافة المناطق اللبنانية”.

وأكد حمية أنه “من الأيام الأولى لتسلم الوزارة، كنت قد أخذت على عاتقي مسألتين اثنتين، أولها تتعلق بضرورة تعديل البدلات المالية التي تعطى للعمال والسائقين الموسميين، وكذلك تعديل تعرفة استئجار الأليات والجرافات المستعملة في أعمال رفع الثلوج، وهذا ما يسعدني بأن أعلن عن إنجازه اليوم”، موضحاً أنه “بُذلت في الفترة السابقة جهود جبارة للقيام بكافة أعمال جرف الثلوج في مختلف المناطق اللبنانية وخاصة في القرى الجبلية، حيث تم تأمين كافة المستلزمات الضرورية المطلوبة لهذه العملية، ومنها تأمين كميات من مادة ​المازوت​ للجرافات والآليات وكذلك تأمين الكميات المطلوبة من الملح لرشه على الطرقات العامة”.

وأضاف حمية: “لقد تمت متابعة تنفيذ قرض مشروع الطرق الممول من ​البنك الدولي​، والملزم من قبل ​مجلس الإنماء والإعمار​، والبالغ 200 مليون دولار، والذي يهدف الى تحسين التواصل النقلي بين الطرقات، وليتم بعدها تلزيم جميع الاعمال الخاصة بالمكون الاساسي لهذا المشروع، وذلك في نطاق معظم الاقضية اللبنانية، حيث بدأت فورا أعمال التنفيذ”، لافتا إلى أنه “عقدنا عدة اجتماعات متتالية مع فريق البنك الدولي، ومجلس الإنماء والإعمار، والمتعهدين والإستشاريين، وذلك لمتابعة تنفيذ هذا المشروع، وللإنفاق أيضاً، على الوفر من ذاك القرض من جهة ثانية، والذي يقدر بحوالي 20 مليون دولار”.

وأوضح أنه “بعد الجهود التي بذلت من قبل الوزارة، تم الاتفاق أيضاً بين وزارة الاشغال العامة والنقل والبنك الدولي و​مجلس الانماء والاعمار​، تحديداً على كيفية صرف هذا الوفر من الاموال، والعائد للمشاريع الملزمة، وذلك لصيانة الطرقات الرئيسية داخل الأقضية، وتلك التي تربط أيضاً هذه الأخيرة بعضها ببعض، بحيث تقوم الوزارة حصرياً، وعند المباشرة بتنفيذ أعمال الصيانة، باختيار الطرقات الواجب صيانتها، وإخطار مجلس الانماء والاعمار بها، والذي سيبلَغ المتعهدين بمباشرة العمل فيها، وهذه أيضاً بُشرى متواضعة نزفها للبنانيين أيضاً”.

وقال: “​مطار بيروت الدولي​ يؤمن ايرادات للخزينة العامة ويوفر اعتمادات اقله لوزارة الاشغال كي تستطيع العمل، لأنه لا يمكننا انتظار الخارج الى ما لا نهاية لأن الناس والبلد لا يستطيعون التحمل مع الاحترام الشديد لكل من يريد مساعدة لبنان”.

وتابع حمية “نحن جاهزون للتعاون مع الجميع في اطار مصلحة لبنان وسيادته على كامل اراضيه، ولن نبقي اي مرفق عام للدولة بما يختص بوزارة الاشغال والنقل رهينة للنقاشات والحوارات، وهذا امر جوهري واساسي ونعمل عليه”.