بعدما أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو إلقاء القبض على “منفذ” تفجير شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول نشر صحفيون مقربون من الحكومة صورا أظهرت ملامح امرأة تشير التحقيقات الأولية إلى أنها “المسؤولة عن وضع القنبلة” على مقعد أمام أحد المتاجر.
ونشر الصحفي سيرتاش أكسان 4 صور في تغريدة عبر موقع التواصل “تويتر”، يوم الاثنين، وبينما أظهرت “المنفذة المفترضة” بعد إلقاء القبض عليها، بدت فيها تفاصيل اللباس الذي كانت ترتديه، وهو ذاته الذي التقطته كاميرات المراقبة قبل لحظات من التفجير.
قال سيرتاش، وصحفيون آخرون مقربون من الحكومة تعليقا على الصور التي لم تنشر بشكل رسمي: “اللحظات الأولى من لحظة القبض على الإرهابيّة، التي يُزعم أنها نفذت التفجير، ونقلها إلى مركز الشرطة”.
وكانت وسائل إعلام تركية وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت، الأحد، صورا لامرأة قالت إنها قد تكون المشتبه بها في تنفيذ تفجير إسطنبول، الذي سقط ضحيته ستة قتلى وأكثر من 80 جريحا، وفق السلطات التركية.
وقد أظهرت الصور أنها كانت ترتدي بنطالا مموها وحجابا، وتحمل على ظهرها حقيقة كبيرة. ونشرها أولا موقع “هالك تي في” المعارض، وتطرقت إليها صحيفة “صباح”.
وأظهرت تقارير إخبارية تلفزيونية صورا لشخص، امرأة فيما يبدو، يترك صندوقا أسفل حوض زهور مرتفع بشارع الاستقلال التاريخي، الذي يحظى بشعبية بين المتسوقين والسياح ويمتد به خط للترام.
وذكرت صحيفة “صباح”، المقربة من الحكومة، في تعليقها: “يأتي الشخص الذي يعتبر امرأة مشبوهة ويترك حقيبة أو حقيبة بنكية. يبتعد المشتبه به بعد وضع القنبلة. تظل الحقيبة دون رقابة على المقعد لفترة من الوقت. بعد بضع دقائق حدث انفجار. تظهر هذه المرأة على أنها المشتبه بها في الانفجار”.
وحتى الآن لم تكشف السلطات التركية عن هوية “المنفذة” أو أي صور أخرى عنها.
لكن وزير الداخلية صويلو أعلن أن “الشخص الذي ألقى القنبلة على شارع الاستقلال في حي بيوغلو اعتقل من قبل إدارة شرطة إسطنبول”.
وقال في بيان: “لدينا تقييم أن أمر الإجراء جاء من كوباني، ولدينا تقييم أن الجاني مر عبر عفرين”، مضيفا: “تم اعتقال الشخص الذي نفذ الحادث وألقى القنبلة من قبل فرق قسم شرطة اسطنبول. وقبل ذلك، تم اعتقال حوالي 21 شخصا آخر”.
وأشارت كلمات الوزير التركي إلى أن “المنفذ” ينتمي لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب، فيما كان ينشط على الحدود في شمال سوريا.