تسوية لبنان مرهونة بنجاح العراق

لفتت مصادر ديبلوماسية لصحيفة “الديار”، الى ان العراق سيكون «مختبرا» واقعيا لما ستؤول اليه الامور في لبنان، فإذا نجحت التجربة العراقية في ايصال البلاد الى بر الامان، ستكون الخطوة الاقليمية والدولية التالية ايجاد تسوية مقبولة تراعي توازنات القوى الحالية على الساحة اللبنانية.

وأشارت المصادر الى ان تشكيل حكومة متفق عليها وتعيين رئيس للعراق لا يعتبر ضمانة للاستقرار السياسي وإعادة ترميم الاقتصاد، فقد تم تشكيل الحكومة العراقية في لحظة سياسية مؤاتية غداة انسحاب الكتلة الصدرية من المشهد السياسي، وهو امر غير متوقع الحصول في لبنان في ظل توازن متعادل بين القوى المؤيدة لايران والسعودية ومعه واشنطن.

واعتبرت محاولة رئيس الحكومة في العراق اثبات أنه ليس رجل إيران في بغداد، أو رجل أميركا كما يتهمونه، لا يوجد اي مرشح وسطي في بيروت قادر على ذلك في ظل ارتباطات المرشحين الطبيعيين مع القوى الخارجية.

ورأت المصادر أن واشنطن والرياض لن يسمحا بالافراج عن الملف اللبناني، كيلا يرتكبا دعسة ناقصة يمنحا من خلالها هدايا مجانية لطهران، إلا بعد التأكد عمليا من ان الحكومة العراقية ليست مؤيدة لإيران.