خلو سدة رئاسة جمهورية لبنان، بعد الواحد والثلاثين من تشرين الأول بات أكيدا”، والعمل الآن ينصب في شكل كثيف،في الاسبوع الأخير من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية على إنجاح آخر محاولة لتأليف حكومة جديدة تتولى المهمات بدءا” من أول تشرين الثاني في شكل لا يترك أي لبس أو حجة تبرر افتعال فوضى دستورية إذا صح التعبير الذي استخدمه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل-الرافض مبدأ أن تتولى حكومة تصريف الأعمال الحالية المهمات، إذا لم يتم انتخاب رئيس قبل 31 تشرين الأول-تاريخ انتهاء ولاية العماد عون في رئاسة الجمهورية.
المساعي والاتصالات متواصلة والجهود والضغوط مستمرة لبلوغ هدف التأليف الحكومي، ومنها ضغوط حزب الله على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من أجل تليين تعاطيه وتغيير الطريقة والتجاوب مع بعض المطالب.. وأيضا مساعي حزب الله مع باسيل من أجل التخفيض من شروطه. النائب علي حسن خليل رأى أن سبب العرقلة عقد شخصية ومصالح ضيقة.
الأوساط السياسية تؤكد ان الحزب، مستمر بكل جدية في هذه الجهود وضمنها حركة اللواء عباس ابرهيم المكوكية، وحتى اليوم الأخير من المهلة الدستورية الرئاسية وذلك تحسبا لأي تطورات سلبية أو فوضى مفاجئة بعد أن تخلو سدة الرئاسة… الأوساط تلفت أيضا، إلى أن مسار الترسيم البحري، يؤثر في شكل أو بآخر في الحض على تأليف حكومة، وذلك تحوطا” لما بعد قرار المحكمة الاسرائيلية العليا، في 27 تشرين الأول، حيال التفاهم الذي بلوره الوسيط عاموس هوكستين الآتي الى لبنان الأسبوع المقبل سواء كان لقرار المحكمة الاسرائيلية مفاعيل سلبية او لم تكن له هذه المفاعيل على المسار الترسيمي ومحطة الناقورة، وبالتالي فإن غالبية الرأي وفي مقدمته حزب الله، يصر على أن وجود حكومة جديدة، أفضل وأفعل في فترة الشغور الرئاسي او الفراغ الرئاسي..
ولكن يبدو ان الأمور تبلغ ذروة التشنج والتعقيد نسبة لمواقف وتسريبات متقابلة في الساعات القليلة الماضية. فبحسب ما تم تناقله صباح اليوم: أن أوساطا سياسية معنية استغربت شروط من يطالب بالمشاركة في الحكومة وهو يطرح سلسلة مطالب لكنه في المقابل يرفض ان يعطي تكتله الثقة النيابية في سلوك “لم يهضمه” حتى “الوسطاء” و”الصديق الذي استعان به الوزير جبران باسيل” الذي بحسب تعبير ما سربته الأوساط يخطط للعب دور مزدوج في مرحلة الشغور الرئاسي: مشاركا في الحكومة وساعيا للتحكم بمفاصلها وفي الوقت ذاته معارضا من الرابية أو ميرنا شالوحي على قاعدة “ما رح ترتاحوا إلا ما إجي أنا رئيس”.
فعندما دنت ساعة الاستحقاق الرئاسي، ووجد نفسه غير قادر على فرض خيار ترشيحه على الأقربين قبل الأبعدين عاد الى خطته الممجوجة المكررة وخلاصتها التصويب على رئيس الحكومة بذريعة “الدفاع عن حقوق المسيحيين وحسن تمثيلهم والمطالبة بالميثاقية” في حين أنه لو تم القبول بمطالبه في موضوع التجنيس والتعيينات وتولي التأليف وسوى ذلك لاختفى موضوع الحقوق.. إن منطق “فرق تسد”، سيسقط وسيظل رهان اللبنانيين على عيشهم معا والتعاون بين جميع اللبنانيين للنهوض بوطنهم بحسب ختام مقالة ليبانون 24.
إذا، بعد هذه الأجواء لا يبقى سوى انتظار ردود من جهة ومن جهة ثانية مجريات اتصالات اليومين المقبلين من أجل تحصين محاولات التأليف للوصول الى ولادة الحكومة.
في ملف الترسيم يسلم الوسيط الاميركي آموس هوكستين الاربعاء أو الخميس المقبل الى الرئيس عون رسالة رسمية بإسم الحكومة الاميركية تتضمن نص الاتفاق، يرد عليها الرئيس عون بإعلان قبول مضمونها، على ان يكون لبنان أعد رسالة رسمية مكتوبة أخرى يعلن فيها القبول رسميا بنص الاتفاق، يرسل منها نسختين مع وفد يسميه رئيس الجمهورية، ليسلمهما في الناقورة الى كل من الوسيط الاميركي وممثل الامين العام للأمم المتحدة.
بهذه الخطوة، يكون لبنان دخل نادي البلاد النفطية، واغلق مسار تفاوض صعب دام عشر سنوات مع اسرائيل، ليفتح باب تفاوض آخر مع كل من سوريا وقبرص.
وفي معلومات خاصة بال LBCI، وبعد الاتصال الذي اجراه الرئيس عون بنظيره السوري بشار الاسد، فإن الياس بو صعب المكلف من قبل رئيس الجمهورية ملف الترسيم سيواصل مهمته مع دمشق الى حيث يتوجه الاسبوع المقبل، مع وفد يضم وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والاشغال علي حمية، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومسؤولين آخرين، لفتح النقاش في ملف ترسيم الحدود البحرية شمالا مع سوريا، على ان يصل الاسبوع المقبل ايضا الى بيروت وفد قبرصي يناقش ملف الترسيم من جهة قبرص.
الاستحقاق الثاني، اي انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الذي يخرج من قصر بعبدا الاحد في 30 تشرين الاول اي قبل يوم من انتهاء ولايته، هذا الاستحقاق معقد.
فكل المعطيات تشير الى انه ذاهب نحو شغور رئاسي، لا سيما وأن فريقي الموالاة والمعارضة اصبحا قادرين على تعطيل جلسة الانتخاب في حين ان اي منهما غير قادر على تأمين نصاب الثلثين لإنتخاب رئيس وحده.
هذه الواقعة الحسابية تفتح باب الشغور من جهة، وحتمية الحوار بين الافرقاء من جهة ثانية، والا فإن الشغور سيطول في انتظار توافق اقليمي دولي ما، يؤمن حل معضلة الانتخابات الرئاسية.
اما الاستحقاق الثالث، والمرتبط بتأليف حكومة قادرة على تولي مهام رئاسة الجمهورية اذا وقع الشغور، فأكثر من صعب.
إذ تقول المعلومات حوله إنه إما يعبر بسلاسة قبل الاربعاء المقبل فتولد الحكومة وإما يصبح تأليفها صعبا، ما يضع البلاد في مواجهة دستورية بين فريقي رئيس الحكومة من جهة والتيار الوطني الحر من جهة أخرى، متى انتهى عهد الرئيس.
الاستحقاقات الثلاثة، طغى عليها اليوم الانتشار السريع للكوليرا التي تمددت لتصيب قرى بأكملها. ومنها ببنين العكارية
لا خروقات ولو متواضعة في جدار الإنسداد الحاصل سواء على مستوى استحقاق رئاسة الجمهورية او استحقاق الحكومة. في الأول يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة تلو جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية انطلاقا من دوره الوطني والدستوري لكن الجلسات تصطدم في كل مرة بأداء يغلب عليه الطابع الاستعراضي والفولكوري فيما المطلوب واحد: التوافق ثم التوافق ثم التوافق.
وعلى المستوى الحكومي يبدو ان الجولة الأخيرة لمساعي حل أزمة التأليف لم تكن منتجة وظلت الأمور رهينة الكثير من المصالح والشروط الضيقة وربما الشخصية بدل ان تكون المصلحة الوطنية العليا هي المعيار الأساس ولاسيما ان الوطن مهدد بالسقوط في هوة الفراغ.
من هنا ضرورة إطلاق حوار جدي ينتج إجماعا أو شبه إجماع على رئيس قادر على جمع اللبنانيين وإعادة تفعيل المؤسسات.
بانتظار ترسيم مثل هذا الحوار يتقدم مجددا الترسيم الحدودي مع وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت الاسبوع المقبل حيث يمهد الطريق أمام توقيع المذكرة ذات الصلة في الناقورة.
كما يتوقع ان تستقبل بيروت في الأيام المقبلة وفدا قبرصيا في مهمة مرتبطة بتصحيح بعض النقاط والإحداثيات البحرية بين لبنان وقبرص.
وفي اليوم التاسع قبل نهاية ولايته الرئاسية، لا يزال الشتامون يشتمون، والحاقدون يحقدون، والكذابون يكذبون، والمزايدون يزايدون، فيما هو يعمل، ساعيا هذه المرة الى فتح باب الترسيم للحدود البحرية مع سوريا، بعد تسجيل الترسيم الجنوبي انجازا في سجل عهده الرئاسي.
وقبل ايام من مغادرة قصر الحجر، ليعود الى قصر البشر، الذي بناه من محبة الناس في عهده الطويل، الذي هو مسيرة حياة لم تبدأ في قصر بعبدا ولا تنتهي فيه، يُثبت العماد ميشال عون في كل يوم وساعة، ان حيث يقيم هو يكون حقا بيتُ الشعب.
وهكذا تراه يستقبل يوميا، وعلى مدار ساعات النهار، الوفد تلو الوفد، صغارا وكبارا، من كل المناطق والشرائح والفئات، عارضا امامهم، ليس فقط للأوضاع، بل للبداية الجديدة التي يترقبها الجميع في الرابية، لأن مهمتنا لم تنته بعد كما يقول، وملبيا طلبات الجميع، من دون اي استثناء، بالتقاط الصور التذكارية، مع شخصية دخلت تاريخ لبنان من اوسع الابواب، بعدما أخرجت منه كثيرين ممارسات قذرة وتنازلات قبيحة وسرقات مكشوفة ومعروفة للمال العام ومال الناس.
وفيما يتقاذف الجميع مسؤولية التسبب بالشغور الرئاسي بعد ايام، او ربما الفراغ الرهيب اذا لم تشكل حكومة، تنفضح بشكل صادم مع كل لحظة تمضي سطحية بعض الشخصيات والقوى السياسية، التي باعت الناس اوهاما عشية الانتخابات الاخيرة، وتُطرح اليوم شعارات فارغة، يدرك الجميع ان التراجع عنها حتمي، مهما ضاع من وقت وتبدد من فرص.
اما بداية النشرة، فمع وثائقي الجنرال في جزئه الحادي عشر.
بورصة التعقيدِ الحكومي إلى ارتفاع، لتلامسَ حدوداً غيرَ مسبوقة. رئيس الجمهورية يستعد، وَفق بعضِ الأوساط، لاتخاذ سلسلةِ خطواتٍ تصعيديّةٍ في الأسبوع الأخير من عهده، الذي يبدأ الإثنينَ المقبل. تتمثل الخَطوةُ الأولى في توقيع مرسومِ استقالةِ حكومةِ نجيب ميقاتي الحالية، مؤكّداً بالتزامن مع قبوله الإستقالةَ أنه لا يحقُّ للحكومة، التي هي حكومةُ تصريفِ أعمال، أن تتولى صلاحياتِ رئيسِ الجمهورية، كما قد يوجّه رئيسُ الجمهورية رسالةً إلى اللبنانيّين في هذا الصدد.
توازياً، سيطلب رئيسا الجمهوريةِ والتيارِ الوطنيِّ الحر من وزرائهما في الحكومة عدمَ القيام بأيِّ عملٍ في إطار وزاراتِهم، وعدمَ حضورِ أيِّ اجتماعٍ يدعوهم إليه رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي.
كلُها تدابيرُ، في حال اتخاذِها، ستؤثّر سلباً على الحكومة ودورها، كما تحشر ميقاتي في الزاوية. مع ذلك يبدو ميقاتي مرتاحاً إلى وضعه، ويستعد لتثبيت شرعيّتِه العربيّة من خلال مشاركتِه في القمة العربيّةِ في الجزائر، بعد يومٍ تماماً من انتهاء ولايةِ الرئيس عون. التصعيد العوني – الباسيلي لا يعني أنَّ الوساطاتِ جُمّدت أو توقفت. فمساعي اللواء عباس ابراهيم مستمرة، كذلك الضغوطُ التي يمارسُها حزبُ الله. فهل يكون كلُّ ما نشهدُه اليومَ من تصعيد ومن تلويح بالتصعيد هما من قبيل: اشتدي أزمة تنفرجي؟
رياح الجنوب هبت على الشمالولفح تشرين العلاقات اللبنانية السورية بتيار ساخن أعاد الحرارة إلى خطوط التواصل بين القصرين فكان هاتف بين الرئيسين اللبناني ميشال عون والسوري بشار الأسد تناول ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين لبنان وسوريا وأبلغ عون الأسد أن لبنان حريص على بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم حدوده البحرية الشمالية وأفادت معلومات الجديد أن وفدا لبنانيا سيزور دمشق الأسبوع المقبل لا يتزعمه احد حتى ولو رفع الاوسمة المذهبة ونياشين العالم الاصطناعية. ويضم الوفد في صفوفه كلا من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ووزيري الخارجية عبدالله بوحبيب والأشغال والنقل علي حمية بوصف وزارته وفق القوانين هي ام الصبي والجهة المعنية بالحدود البحرية للمياه الاقتصادية الخالصة. على أن يستقبل لبنان وفدا قبرصيا لمتابعة ملف الترسيم نهاية الأسبوع المقبل بعد تحديد الموعد بشكل رسمي في وقت قريب وما بين الزيارتين سيجري توقيع ورقة الاتفاق مع العدو الإسرائيلي في الناقورة ليتم إيداعها لدى الأمم المتحدة وتسليمها للولايات المتحدة الأميركية.
وفي اسبوع الترسيم الثلاثي من قبرص الى اسرائيل فسوريا فان ملف مزارع شبعا لا يندرج ضمن التفاوض لان الارض هناك لبنانية صكا عن صك وللمشككين من اللبنانيين اولا والذين لا يلتزمون حدودهم ولا يقرأون التاريخ فان الوثائق التي تؤكد لبنانية المزارع كثيرة، وأبرزها تلك التي يملكها أصحاب المزارع اللبنانيين انفسهم واخرى سبق وأن جمعتها “هيئة أبناء العرقوب”. وترسيم الحدود بين لبنان وسورية، وخاصة في منطقة المزارع قد تم بعد إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، وبموجب اتفاقية بوليه- نيوكومب، عام 1923 وجرى تحديد وترسيم، الحدود من الناقورة إلى شمال بلدة بانياس، وذلك بإشراف المندوبين الفرنسي والبريطاني.
ومن جرود عرسال إلى رأس الناقورة وصولا إلى الساحل السوري مرورا بالجار القبرصي هي خريطة طريق أحداث الأسبوع المقبل ومعها دخلت البلاد المرحلة الأخيرة في ترسيم آخر نقاط نهاية العهد. فالواحد والثلاثون من الشهر الجاري هو المكمل لنهاية العهد على أن تثبت رؤية هلال الخروج من عنق جهنم بعين الدستور المجردة مع انتهاء مدة صلاحية العهد وانتقال رئيس الجمهورية ميشال عون رئيسا سابقا من قصر بعبدا إلى جنرال ليس لديه من يكاتبه في الرابية.
وعلى مسافة الأيام المتبقية من حكم المتصرفية العونية لم يفتح عون خزائن جمهورية المراسيم العالقة على التواقيع بل استخرج من جوارير القصر ما تبقى من أوسمة الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر وعلق منها واحدا على صدر نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب تقديرا لسيرته الذاتية في النيابة والوزارة وللدور الفعال الذي قام به في مسار المفاوضات الاخيرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية اما من صنعوا الاتفاق فعليا ووراء الكواليس فان صدورهم لم تعد تتسع الاوسمة.
وإلى الحراك مثلث الأضلاع فإن أجراس العودة قرعت من جرود عرسال إلى باقي مخيمات النازحين السوريين لكن الكوليرا باقية بعد أن أفلت وباؤها من بلد المنشأ السوري إلى أرض الانتشار اللبنانية. طلائع الكوليرا لم تصل العاصمة بيروت بحسب ما أشيع فكانت جولة شمالية لوزير الصحة ومن هناك وضع اللقاح على قائمة انتظار الأيام العشرة. أما طلائع العائدين طوعيا فأولى قوافلهم تنطلق الأربعاء المقبل على أن تتوالى دفعات المسجلين بالآلاف بعد إتمام الأمن العام للإجراءات اللوجستية.
وعلى ما تقدم فإن أحداث الأسبوع المقبل دخلت في سباق مع الوقت أرادها رئيس الجمهورية رافعة لعهده من قعر الانهيار وتسجيلا لانتصارات يعود ريعها لرئيس التيار على أن يواصل جبران باسيل حرب الطواحين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من باب التهويل والتهديد بالانكفاء ومقاطعة وزراء العهد والتيار لجلسات الحكومة ولجانها الوزارية وهو ضرب من الهرطقة الدستورية على حد قول الخبير الدستوري سعيد مالك. وفي مقابلة مع الجديد أضاف إن التهويل بدفع الوزراء إلى الاستقالة من حكومة مستقيلة هي بدعة لا مكان لها في الدستور وتعرض صاحبها للملاحقة أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بجرم الإخلال بالواجبات الوظيفية العامة.
باسيل سيواصل حرب التعطيل والرقص على رؤوس الأفاعي حتى سقوط ورقة التوت عن العهد أما رئيس حكومة تصريف الأعمال فسيدخل على ميقات القمة العربية وباعتراف دولها رئيسا بصلاحيتين وسيسجل من الجزائر أول انتصار على باسيل ومعاونيه وبينهم الرئيس ميشال عون الذي سينتهي في الرابية جنرالا بلغ سن التقاعد الرئاسي.
هل يصلُ قطارُ الترسيمِ البحري الى آخرِ محطاتِه في الناقورة الاسبوعَ المقبل؟ يبدو أنَّ الصهاينةَ اختاروا القطارَ السريعَ لتجنبِ توقفِ كلِّ مقصوراتِ قطارِ استخراجِ الغازِ في كيانِ الاحتلالِ بفعلِ مقاومةٍ خَبِرَ الصهاينةُ جِديتَها وتصميمَها، فبحَسَبِ القناةِ الثانيةَ عَشْرةَ الصهيونية، فانَ الحكومةَ الاسرائيليةَ أبلغت المبعوثَ الاميركيَ “آموس هوكشتاين” أنها مستعدةٌ لتوقيعِ الاتفاقِ الاربعاءَ أو الخميسَ المقبلين. ويبدو أن الاميركيَّ أكثرُ استعجالاً، فهوكشتاين يزورُ لبنانَ الاسبوعَ المقبلَ لتسليمِ رئيسِ الجمهوريةِ الرسالةَ الموقعةَ رسمياً من الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ تمهيداً للقاءِ الناقورة بحسَبِ ما نَقَلَ نائبُ رئيسِ مجلسِ النواب الياس بو صعب الى الرئيسِ ميشال عون.
الرئيسُ عون بادرَ لوضعِ قطارِ الترسيمِ شَمالاً على السكةِ الصحيحةِ مكلفاً بو صعب متابعةَ ملفِ الترسيمِ البحري معَ سوريا. وكانت صحيفةُ الاخبارِ اللبنانيةُ تحدثت عن اتصالٍ أجراهُ الرئيسُ عون قبلَ يومينِ بنظيرِه السوري بشار الأسد حيثُ ناقشَ معه العلاقاتِ الثنائيةَ وملفَ ترسيمِ الحدودِ البحرية. الرئيسانِ اتفقا على تشكيلِ وفودٍ رسميةٍ لعقدِ اجتماعاتٍ في بيروتَ ودمشقَ من أجلِ التوصلِ سريعاً إلى اتفاقٍ من دونِ أيِّ حاجةٍ الى وسيطٍ أميركيٍّ أو رعايةٍ أُممية. فتجربةُ لبنانَ معَ الرعايةِ الامميةِ مخيبةٌ للامالِ خاصةً في هذهِ الايامِ معَ ما يَجري في مخيماتِ النازحينَ السوريين، الكوليرا يتفشى في الشمالِ معَ مياهٍ مُبتذَلةٍ وشبكةِ صرفٍ صِحيٍّ تتدفقُ بينَ الخيمِ من دونِ أيِّ مراعاةٍ للشروطِ الصحيةِ السليمة.
ومن دونِ أيِّ مراعاةٍ للشروطِ السياسيةِ السليمة ، ركودٌ في الملفينِ الحكومي والرئاسي برغمِ محاولاتِ سعاةِ الخيرِ فتحَ قنواتٍ صحيةٍ معَ أنَ البلدَ لا يَحتملُ المزيدَ من الابتذالِ وهو أحوجُ ما يكونُ الى عودةِ المياهِ النظيفةِ الى مجاريها.
وبعيداً عن لبنان ، سُجلَ قرارٌ كنديٌ غريب ومستنكر: فرضُ عقوباتٍ على وسائلِ اعلامٍ ايرانيةٍ لا سيما التلفزيونِ الايراني ، قرارٌ تُدينُه قناةُ المنارِ من قبلِ دولةٍ تَنسِبُ نفسَها الى المنظومةِ الغربيةِ التي تدَّعي زوراً الدفاعَ عن حريةِ الرأيِ والكلمة.