تضم الولايات المتحدة الأميركية 6 مناطق زمنية، وبالتالي سيبدأ إغلاق مراكز الاقتراع من الساعة 11:00 مساء الثلاثاء بتوقيت غرينتش، في ولايتَي إنديانا وكنتاكي، ويمتد حتى الساعة السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء في أقصى الغرب، في جزر ألوشيان في ألاسكا.
وقد صوّت أكثر من 80 مليون أميركي في التصويت المبكر، عبر البريد أو في مراكز الاقتراع.
وبحسب القانون الأميركي، لا تستطيع الولايات أن تباشر قبل غيرها فرز بطاقات الاقتراع، لكن معظمها سمح لمسؤولي الاقتراع بإعداد تلك البطاقات، أي التحقق من استيفائها الشروط، بهدف تسهيل عملية الفرز. ولا تسمح ولايات مثل بنسلفانيا وويسكنسن، وهما ولايتان رئيسيتان، بذلك قبل يوم التصويت.
في غالبية الولايات، تمر بطاقات الاقتراع أولاً عبر ماسح ضوئي يعطي نتيجة أولية، قبل إعادة فرز الأصوات يدوياً، للتأكد من صحتها. كما يصادق مسؤولو مراكز الاقتراع الذين يُنتخبون أو يُعيّنون وفقا للقوانين، على النتيجة لتُحوَّل بعدها إلى سلطات المقاطعات والولايات والمسؤولين المحليين للأحزاب السياسية.
إذا كانت نتيجة التصويت متقاربة، وهو السيناريو المرجّح للولايات السبع الرئيسية في هذه الانتخابات، فسيكون من الضروري عد بطاقات الاقتراع مرة أو أكثر.
يذكر أنه لا يمكن معرفة موعد إعلان النتيجة النهائية. ففي عام 2020، أعلنت وسائل الإعلام فوز جو بايدن على دونالد ترامب بعد 4 أيام من التصويت. أما في عام 2016، فأُعلن فوز ترامب على هيلاري كلينتون في اليوم التالي لعملية التصويت. وفي عامَي 2008 و2012، أُعلن فوز باراك أوباما مساء يوم الانتخابات عندما واجه جون ماكين (2008) وميت رومني (2012). لكن في عام 2000، لم يعرف اسم الفائز، وكان حينها جورج دبليو بوش، حتى 12 ديسمبر/كانون الأول، بعد مرور 5 أسابيع على الانتخابات، وبعد عملية إعادة فرز طويلة وطعون متعددة في فلوريدا، إلى أن بتتها المحكمة العليا.
وفي عام 2020، ثم في انتخابات منتصف الولاية عام 2022، رفض مسؤولو التصويت في الكثير من المقاطعات المصادقة على النتائج، وهي خطوة ضرورية عادة ما تكون إجراء شكليا قبل نشرها. وهو احتمال قد يحدث هذا العام في بعض الولايات الرئيسية، إذ إن الجمهوريين مستعدون أيضا لتقديم طعون قانونية قد تصل مجددا إلى المحكمة العليا.
قد تؤدي إجراءات بدأها الطرفان حتى قبل يوم التصويت للطعن في القواعد الانتخابية، إلى تعقيد العملية.
وأشارت حملة هاريس، الاثنين، إلى أن النتائج النهائية، خصوصاً في بنسلفانيا ونيفادا، لن تُعرف قبل “أيام”، في حين حذّر معسكر ترامب من أي محاولة “لزرع الشك والفوضى” في نزاهة الانتخابات.
وينص القانون على أنه يجب إصدار الأحكام في كل الطعون قبل اجتماع الناخبين الكبار البالغ عددهم 538 في 17 ديسمبر/كانون الأول. ويفترض أن تتم المصادقة على نتيجة التصويت أمام الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2025.