اغتيال خطيب جمعة في إيران

اغتال شخص إيراني مسلّح، رجل الدين الإيراني محمد مصباحي، خطيب صلاة الجمعة لمدينة كازرون في محافظة فارس جنوبي إيران، بإطلاق النار عليه ما أدى إلى مقتله، قبل أن يقدم الجاني على الانتحار.

وأوضح التلفزيون الإيراني أنّ مصباحي تعرّض لإطلاق نار من مسافة أمتار بعد الانتهاء من صلاة الجمعة وخلال حديثه مع المواطنين، ثم نقل إلى المستشفى، لكنه توفي فيها بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصاباته الخطيرة.

ويعدّ هذا الاغتيال الثاني لخطيب جمعة مدينة كازرون الإيرانية، خلال الأعوام الخمس الأخيرة. وبعد اغتيال مصباحي، انتشرت شائعات في الفضاء الافتراضي الإيراني بأن المهاجم كان من معوقي الحرب الإيرانية العراقية، لكن السلطات الإيرانية نفت صحتها. ورجّح حاكم مدينة كازرون، محمد علي بخرد، في تصريحات لوكالة فارس الإيرانية المحافظة، أن تكون دوافع المهاجم شخصية، مضيفاً أنّ “التحقيقات قد بدأت لمعرفة الأسباب”.

وذكرت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن المهاجم له سجل إجرامي، مشيرة إلى أنه قبل عشرين عاماً قام باغتيال فاشل لقاض بعد ارتدائه حزاماً ناسفاً، ما أدى إلى بتر بعض أطرافه، ثم حُكم عليه بالسجن. وأضافت الوكالة أنّ المهاجم قد دخل السجن أيضاً لست سنوات بتهمة القيام بزرع متفجرات في منطقة غجساران جنوب غربي إيران والسطو ودفع الرشاوى.