بالأسماء والأرقام: 5 دول عربية ضاعفت صادراتها لكيان الاحتلال خلال العدوان على غزة

كشفت بيانات رسمية “إسرائيلية”، أن خمس دول عربية زادت من تجارتها مع الاحتلال خلال فترة حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، وضاعفت بعضها حجم التجارة خلال الحرب مقارنة بما قبلها، بقيمة 2 مليار دولار.

وتظهر البيانات حول الصادرات العربية لكيان الاحتلال، أن الإمارات وحدها استحوذت على 81.4% من الحجم الكلي لصادرات الدول العربية إلى كيان الاحتلال خلال الحرب، وتليها مصر، والأردن، والمغرب، والبحرين.

وتوضح البيانات الإسرائيلية الرسمية، أن صادرات الدول العربية الخمس إلى الكيان المحتل من تشرين الأول/أكتوبر 2023 (تاريخ بدء الحرب على غزة) وحتى نهاية أيار/مايو 2024، وصلت إلى 2 مليار و17 مليون دولار، في حين أن حصيلة قيمة الصادرات والواردات بين هذه الدول العربية وكيان الاحتلال خلال الحرب وصلت إلى 2 مليار و841 مليون دولار.

وتظهر البيانات الرسمية أن الإمارات هي أكثر دولة عربية زادت من علاقاتها التجارية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، خلال فترة الحرب على غزة.

وصدّرت الإمارات إلى كيان الاحتلال خلال فترة الحرب على غزة، أكثر مما استوردت منها، إذ بلغت قيمة الصادرات الإماراتية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 31 أيار/مايو 2024، 1.641 مليار دولار، في حين أن قيمة الصادرات للكيان الإسرائيلي خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، كانت 1.480 مليار دولار، أي بزيادة تبلغ 161 مليون دولار.

كما أظهرت البيانات تصاعداً متدرجاً في زيادة حجم الصادرات الإماراتية إلى كيان الاحتلال مع بدء الحرب على غزة، إذ كان شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 الأقل من حيث حجم الصادرات بـ 135.1 مليون دولار، ثم تصاعدت قيمة الصادرات ووصلت لذروتها في كانون الثاني/يناير 2024، بـ 252 مليون دولار، وفي نيسان/أبريل 2024، 249.6 مليون دولار.

كذلك تصدرت الإمارات قائمة الدول العربية من حيث حجم الواردات الإسرائيلية التي حصلت عليها خلال فترة الحرب على غزة، وبحسب البيانات فإن الواردات الإسرائيلية للإمارات بلغت 373.6 مليون دولار.

تأتي مصر في المرتبة الثانية بين الدول العربية من حيث حجم الصادرات والواردات من وإلى كيان الاحتلال خلال فترة الحرب على غزة، وتظهر البيانات الرسمية الإسرائيلية أن مصر زادت من تعاملاتها الاقتصادية مع كيان الاحتلال خلال الحرب مقارنة بما قبلها.

وبحسب البيانات فإن مصر ضاعفت من صادراتها إلى كيان الاحتلال بعد بدء الحرب على غزة، وبلغت قيمة صادرات مصر إلى الاحتلال خلال الفترة من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وحتى 31 أيار/مايو/ أيار 2024، 120.2 مليون دولار.

اللافت فيما تظهره البيانات الإسرائيلية، أن مصر زادت بنسبة 290% من وارداتها من كيان الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة، وحتى نهاية مايو 2024، إذ بلغت قيمة الواردات الإسرائيلية إلى مصر خلال الحرب، 271.5 مليون دولار، فيما كانت قيمة الواردات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، 69.6 مليون دولار.

ورفع الأردن خلال فترة الحرب على غزة، من حجم الواردات الإسرائيلية إليه، وجاء الأردن في المرتبة الثالثة بين الدول العربية من حيث كمية الصادرات والواردات من وإلى الاحتلال الإسرائيلي.

وارتفع حجم الواردات الإسرائيلية إلى الأردن خلال أشهر الحرب على غزة بنسبة 35.3%، إذ تبين الأرقام الرسمية الإسرائيلية، أن الأردن استورد من كيان الاحتلال ما قيمته 67.8 مليون دولار، في حين بلغت قيمة الواردات الإسرائيلية للأردن خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، 50.1 مليون دولار.

ويُعد الأردن من بين أهم مصادر الخضراوات التي يتم توريدها إلى كيان الاحتلال، وبحسب بيانات رسمية من وزارة الزراعة الإسرائيلية، فإن الأردن صدر منذ بداية الحرب على غزة وحتى بداية تموز/يوليو 2024، 43745 طناً من الخضراوات إلى فلسطين المحتلة.

وتظهر البيانات الرسمية الإسرائيلية، أن المغرب ضاعف من قيمة وارداته من الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة، وحتى أيار/مايو 2024، كما أنه زاد من نسبة الصادرات للكيان الإسرائيلي في بعض الأشهر خلال الحرب.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى نهاية أيار/مايو 2024، بلغت قيمة الواردات الإسرائيلية إلى المغرب 109.5 مليون دولار، مرتفعة بذلك 144% عن قيمة الواردات خلال نفس الفترة من العامين 2022 و2023، إذ بلغت حينها 44.8 مليون دولار.

على الرغم من أن البحرين تأتي في المرتبة الأخيرة من حيث حجم التعامل التجاري (صادرات وواردات) مع كيان الاحتلال خلال فترة الحرب على غزة، إلا أن البيانات الرسمية تظهر بأن المنامة ضاعفت من قيمة صادراتها للاحتلال خلال الحرب نحو 6 أضعاف، فيما زادت من وارداتها من كيان الاحتلال نحو 13 ضعفاً عما كانت عليه خلال نفس الفترة من العامين 2022 و2023.

بحسب البيانات، فإن البحرين صدّرت للكيان الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة وحتى نهاية أيار/مايو 2024، ما قيمته 53.2 مليون دولار، فيما كانت قيمة الصادرات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، 7.7 مليون دولار، أي بزيادة 590 %.

وسجل شهرا آذار/مارس ونيسان/أبريل 2024 أعلى معدل للصادرات من البحرين إلى كيان الاحتلال، وبحسب البيان فإن قيمة الصادرات في آذار/مارس بلغت 33.4 مليون دولار، وفي نيسان/أبريل 18.4 مليون دولار.

ومن حيث الواردات، استوردت البحرين من فلسطين المحتلة خلال الحرب بقيمة 2.6 مليون دولار، فيما كانت الواردات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، نحو 200 ألف دولار.

ويبين تحليل البيانات الإسرائيلية الرسمية، أن النسبة الأكبر من حجم الصادرات والواردات خلال الحرب على غزة، جاءت من 3 دول عربية، هي الإمارات، والبحرين، والمغرب، وهذه الدول هي التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في النصف الثاني من العام 2020.

والشهر الماضي، أفاد تقرير جديد لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، بأن صادرات ثلاث دولٍ عربية إلى كيان الاحتلال تضاعفت في عام 2024 مقارنة بالعام السابق. بحسب ما نقله موقع “Middle East Eye” البريطاني في تقريره.

وبلغة الأرقام، نقل “ميدل إيست آي” البريطاني، عن البيانات المنشورة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي التي بينت أن الصادرات المصرية في أيار/ مايو 2024 بلغت 25 مليون دولار، أي ضعف صادرات نفس الفترة من عام 2023.

وزادت صادرات الغاز الطبيعي من كيان الاحتلال إلى مصر بشكل كبير، وعلى الرغم من التوترات بين البلدين منذ بدء الحرب في غزة، والتوترات على الحدود المصرية مع رفح، إلا أن التعاون في مجال الطاقة والأمن قد زاد خلال هذه الفترة.

في الوقت نفسه، قال التقرير إن الصادرات من الإمارات العربية المتحدة إلى كيان الاحتلال ارتفعت أيضاً إلى 242 مليون دولار في أيار/مايو 2024، مقارنة بـ238.5 مليون دولار في أيار/مايو 2023.

كما واصلت الصادرات الأردنية إلى كيان الاحتلال ارتفاعها في العام 2024، لتصل إلى 35.7 مليون دولار في أيار/مايو 2024 مقارنة بـ32.3 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وعلى عكس مصر والإمارات والأردن، وجدت الإحصاءات الإسرائيلية أن الصادرات التركية إلى كيان الاحتلال انخفضت بأكثر من النصف في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وسط القيود التي فرضتها وزارة التجارة التركية على الصادرات إلى كيان الاحتلال بسبب الحرب في غزة.

وفي عام 2022، حدد البلدان هدفاً للتجارة السنوية بنحو 700 مليون دولار بحلول عام 2025، ارتفاعاً من حوالي 300 مليون دولار في عام 2021.

وكشف التقرير الإحصائي أن الصادرات التركية انخفضت إلى أكثر من النصف بعد القيود التي فرضتها وزارة التجارة التركية على الصادرات إلى كيان الاحتلال بسبب الحرب في غزة.

وفي أيار/مايو 2023، بلغت الصادرات التركية إلى كيان الاحتلال 376.6 مليون دولار، لكنها انخفضت إلى 116.8 مليون دولار في أيار/مايو 2024.

تصاعدت التوترات على الحدود المصرية مع غزة خلال أيار/مايو، بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح.

ونمت التجارة الإسرائيلية مع مصر بنسبة 56% في عام 2023، وارتفعت بنسبة 168% على أساس سنوي في الربع الرابع.

وفي عام 2022، حدد البلدان هدفًا للتجارة السنوية بنحو 700 مليون دولار بحلول عام 2025، ارتفاعًا من حوالي 300 مليون دولار في عام 2021.