أفادت معلومات صحيفة “الأخبار” أن النائبة السابقة بهية الحريري تضغط لإعادة الرئيسة السابقة لدائرة الامتحانات الرسمية وأمينة السر السابقة للجنة المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي، أمل شعبان، إلى وزارة التربية، وانتدابها مكان أمين السر في لجنة المعادلات عبد المولى شهاب الدين الموقوف بتهم تزوير وتقاضي رشى.
وتبرر الحريري هذه المساعي بصدور قرار قضائي في أيار الماضي عن قاضي التحقيق في بيروت أسعد بيرم بمنع محاكمة شعبان.
وكان وزير التربية عباس الحلبي قد اتّخذ قبل شهرين خطوة مفاجئة بانتداب شعبان للقيام بأعمال أمانة السر الخاصة بوزير التربية، غير أن مصادر متابعة أكدت أن «الخطوة بقيت شكلية، وهدفها إعادة الاعتبار لشعبان التي لم يسلّمها الوزير أيّ مهمّات فعلية ولا تداوم في الوزارة». فيما تهدف الضغوط التي تُمارس على الحلبي إلى إعادتها إلى لجنة المعادلات، والسماح لإثبات عدم تورّطها بالتهم المنسوبة إليها؛ وأبرزها تقاضي رشى لتسريع تسليم شهادات للطلاب العراقيين، وتمرير معادلات مخالفة للأصول بطرق مشبوهة.
وكانت شعبان قد أُوقفت أواخر كانون الثاني الماضي، لمدة 22 يوماً على خلفية تزوير الشهادات. غير أن التحقيقات القضائية في الملف توقّفت بعد ضغوط من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
واللافت أنّه في مقابل الإصرار على تلميع صورة شعبان، من قبل الحلبي والجهات السياسية الداعمة لها، هناك موظفون آخرون في لجنة المعادلات، مثل حسانة شهاب التي صدر في حقها قرار منع محاكمة، وقرار إلحاق بالعمل بعدما تبيّن أن طردها من وظيفتها كان تعسّفياً، إلا أنّ الحلبي تمنّع عن إعادتها إلى عملها رغم مرور شهرٍ على صدور القرار.