كشفت خبيرة التغذية جينا هوب أن ” جهاز المناعة عند الإناث أقوى من جهاز المناعة عند الذكور بحسب ما أظهرت الأدلة”.
وأضافت هوب أن “الأمر يرجع إلى الهرمونات، حيث تميل الهرمونات الجنسية الأنثوية، البروجسترون والإستروجين، إلى دعم جهاز المناعة، في حين أن هرمون التستوستيرون الذكري يمكن أن يثبط المناعة”.
وقد سلط الضوء علماء المناعة في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور عام 2016، على دور هرمون الإستروجين في مناعة الإناث.
وأظهرت النتائج أن هرمون الإستروجين أدى إلى انخفاض كبير في مستويات فيروس الإنفلونزا، لكن مستويات الفيروس لدى الرجال ظلت دون تغيير.
بدوره، قال أستاذ علم الأحياء الرياضي فرانسيسكو أوبيدا دي توريس الذي يدرس التطور والصحة في جامعة رويال هولواي في لندن: “من منظور تطوري، فإن وجود جهاز مناعة قوي يمكّن المرأة من حماية الجنين بشكل أفضل من العدوى التي ربما تنتقل منها إلى الطفل في الرحم”.
وأضاف: “لكن هذا في حد ذاته ربما يشكل خطرا على النساء، حيث تشير جميع الأدلة إلى أن هذا يأتي بتكلفة أعلى بكثير من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، فأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري من النوع الأول والصدفية تحدث عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله ويهاجم الأنسجة السليمة”.
وتشير الأبحاث إلى أن “حوالي 80 بالمئة من المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية هم من النساء”، وفي الوقت نفسه، يقول دي توريس إنه “يمكن للرجال أن يدفعوا ثمناً باهظاً بسبب استجاباتهم المناعية الأضعف، وهذا يمكن أن يذهب إلى ما هو أبعد من أنفلونزا الرجال”.
وأضاف دي توريس: “ينتج الرجال استجابة أضعف ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من أنواع السرطان مقارنة بالنساء، وذلك لأن الاستجابة المناعية الأضعف تعني أن مسببات الأمراض قادرة على إصابة الرجال لفترة أطول، مما يمنح الفيروسات أو البكتيريا مزيدًا من الوقت للتلاعب بجينات الخلايا التي تصيبها”.
وتابع: “وهذا يساعد على انتشار العدوى عبر أجسام الرجال، ولكنه يزيد أيضا من خطر تكاثر الخلايا بسرعة والتحول إلى سرطان”.