أصدر ثلاثة من علماء الدين في السعودية فتوى تعتبر أن “اللحوم المزروعة” هي “حلال”.
وأعلنت شركة “إيت جست” المنتجة لـ”للحوم المزروعة”، أنها تبلّغتمن هؤلاء العلماء بإمكانية حِلّ اللحوم الحقيقية المصنوعة من الخلايا، دون تربية الحيوانات أو ذبحها، في حال استوفت عملية الإنتاج معايير معينة.
وقد صدرت الفتوى صدرت بالتزامن مع معطيات علمية تفيد بأن اللحوم المصنعة بهذه الطريقة يمكن أن تساعد على مواجهة تحديات النظم الغذائية العالمية المرتبطة بتغير المناخ وسلامة الأغذية والأمن الغذائي ورعاية الحيوانات.
ووقّع فتوى استخدام “اللحوم المزروعة”، كل من الشيخ عبد الله المانع والشيخ عبد الله المطلق والشيخ سعد الشثري، وجميعهم مستشارون في الديوان الملكي السعودي.
وأكدت شركة “إيت جست” أن التوصل إلى إجابة قاطعة لهذه المسألة الفقهية “خطوة مهمة للغاية تسهم في القبول الدولي للحوم المزروعة، نظرا إلى أن مستهلكي المنتجات الحلال يمثلون نحو 25 بالمئة من سكان العالم”، وفق قولها.
وقالت وكالة “فرانس برس”، إنه في ظل الزيادة السريعة في عدد السكان المسلمين، يتزايد استهلاكهم للحوم أيضا، إذ بلغ حجم تجارة اللحوم الحلال على مستوى العالم 202 مليار دولار أميركي في عام 2021، ومن المتوقع وصوله إلى 375 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، وفقا لبعض التقديرات.
ومؤخرا بدأ عالم صناعة المواد الغذائية يشهد ثورة جديدة من خلال الاعتماد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بعد إنتاج قطع من سمك الهامور باستخدام التقنية للمرة الأولى.
وأكد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة اللحوم السنغافورية ميهير بيرشاد، أن الأسماك المنتجة يمكن تقشيرها وتذوقها تماما كالأسماك الحقيقية، معتبرا أن الصناعة الخالية من الذبح تهدف إلى تحقيق تكافؤ نكهة اللحوم التقليدية، ولكن دون التكاليف لكل من الحيوانات والبيئة.
وتعتبر المأكولات البحرية واللحوم المزروعة بروتينات حقيقية تزرع في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية بدلاً من أسماك البحر أو الماشية التي تتم تربيتها في مزرعة.