اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه “أمر مخزي جداً أن تمتنع الحكومة اللبنانية عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قضى بإنشاء مؤسّسة مستقلّة من أجل جلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا، على مدى 12 عاماً من الحرب.”
ولفت جعجع في تصريح له إلى أنه “من غير المفهوم، الدافع الذي منع السلطة اللبنانية من تأييد هكذا قرار، وهو الذي يشمل العمل على كشف مصير سيادة المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، والصحافي اللبناني سمير كسّاب”.
ورأى جعجع “أنّ قرار الأمم المتحدة، ليس موجّهاً ضد أيّ طرف ولا يُحمّل مسؤوليّة الخطف أو الإخفاء لأيّ جهّة بعينها، بل ينطلق بسياق مستقلّ بحثاً عن مصير كلّ المفقودين، وبالتالي ومن الناحية السياسية يُعدّ توجّه الحكومة غير مقبول البتّة”.
ولفت إلى أن “خطوة الحكومة تُشكّل وصمة عار لكونها تُناقض شرعة حقوق الإنسان، الذي يُعدّ لبنان أحد أبرز المساهمين في إرسائها”.
وقال جعجع: “أنّ الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية اللبناني غير متّزن وغير مقبول بأيّ شكل من الأشكال، فهل يوافقه عليه الفريق السياسي الذي يُمثّله أيّ التيار الوطني الحر؟”.