مقدمات نشرات الأخبار المسائية 7/6/2023

الأربعاء المقبل بعد اسبوع بالتمام من الآن مجلس النواب ومعظم اللبنانيين على موعد مع الجلسة البرلمانية ذات الرقم 12 والمحددة في الرابع عشر من حزيران لانتخاب الرئيس الرابع عشر لجمهورية لبنان ما بعد الاستقلال.
في خلال فترة العد العكسي لهذه الأيام السبعة الفاصلة تنشط الاتصالات على المستوى الداخلي في شكل أسرع بكثير من الفترات السابقة ومعها تتغير أرقام البوينتاجات بين عدد أصوات النواب التي يمكن أن يحصل عليها المرشح الرئاسي الثابت المدعوم من مكون حزب الله-حركة أمل وحلفائه رئيس المردة سليمان فرنجية وبين العدد الذي يمكن أن يحصل عليه الوزير جهاد أزعور مرشح ما يعرف بقوى المعارضة plus عدد من نواب تكتل لبنان القوي. إضافة الى رصد مواقف النواب المترددين.
في الغضون وضع الرئيس بري حدا لتكهنات أن الثنائي  سيصوت بورقة بيضاء فأكد رئيس البرلمان: «سنصوت لسليمان فرنجية. كلنا سنصوت له. نحن وحلفاؤنا. لم يقل أحد منا إنه سيصوت بورقة بيضاء. صوتنا بالورقة البيضاء قبل إعلان ترشيحنا لفرنجية. ولو قبلوا بالحوار الذي دعوت إليه مرتين لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم».
بديهيا” مع هذه الاتصالات الداخلية تتوالى المواقف من جميع الأفرقاء بمن فيهم فريق اللقاء الديمقراطي-الحزب التقدمي الاشتراكي الذي لا يزال حتى هذه اللحظة ينصح بالوصول الى توافق بين أكبر عدد ممكن من الافرقاء اللبنانيين على الشخصية الرئاسية بمعنى إنتاج رئيسفعلا توافقي.
الانتظار حار من الآن وحتى الأربعاء المقبل والحراكات تجري تحت مناظير دبلوماسية غربية وإقليمية. أما أبرز ما استجد بين الجلسات ال 11 السابقة والجلسة ال 12 المقبلة  فهو:
داخليا: حلول إسم جهاد أزعور مكان ميشال معوض لدى المعارضة. وإضافة تأييد معظم التيار الوطني الحر لأزعور فيما اشتدت مواقف الدعم من حزب الله وحركة أمل والحلفاء لفرنجية.
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أكد التمسك بدعم رئيس المردة وأكد أن بعض الخطوات التي يراد منها الاستفزاز وعرض العضلات ربما تساهم في تأخير هذا الاستحقاق، ومن يفعل ذلك هو المسؤول عن كل تأخير يحصل. وبالنسبة الى موقف كتلة اللقاء الديمقراطي فهو مرتقب بعد اجتماعه غدا في كليمنصو.
دبلوماسيا وخارجيا وفيما استمرت اتصالات ممثلي دول اللقاء الخماسي الباريسي في شأن لبنان خرقت الأجواء أمس زيارة زعيم التيار الوطني الحر الرئيس السابق ميشال عون للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ألاثنين في وقت لم تصدر مواقف تذكر من قوى المعارضة التي طرحت جهاد أزعور  أوبالأحرى لم تعلق على هذه الزيارة.
أما في ما يخص المبادرة الحوارية الرئاسية التي أطلقها البطريرك الراعي فيبدو أنها لم تصل بعد إلى عين التينة حيث كان من المنتظر تحديد موعد لموفده المطران بولس عبد الساتر مع الرئيس بري بعدما كان المطران عبد الساتر قد زار الأحد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أكد له التمسك بفرنجية للرئاسة.لكن نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب قصد بكركي ليل أمس والتقى سيدها.
واليوم البطريرك الراعي يصلي على نية النواب  من أجل تحقيق الانتخاب.

 

قبل البدء بحساب عدد الأصوات والقيام بعملية بوانتاج للمرشحين المتنافسين في الإستحقاق الرئاسي يفرض علم الرياضيات قبل النظريات السياسية  تبسيط المشهد وقراءة عناصره لفهمه بشكل أعمق

وفي وقت تقاطع فيه تجمع الاضداد  ولم يتوافق إلى مرشح هو الوزير السابق جهاد أزعور فإن نظرية التقاطع الرياضية تقول إن غياب العنصر المشترك بين مجموعات أي تقاطع  تعني أن تقاطعها يؤدي في النتيجة الى مجموعة فارغة
في المقابل وكما قطع دابر اتهامات تجمع التقاطع الباطلة بإقفال أبواب مجلس النواب عبر الدعوة الى جلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية بعد أن إلتزم بذلك عند توفير مرشح مقابل مرشح الثنائي الوطني شهر الرئيس نبيه بري  ورقة الموقف الواضح والإلتزام الصريح بترشيح الوزير سليمان فرنجية وقال: «سنصوت لسليمان فرنجية كلنا سنصوت له نحن وحلفاؤنا لم يقل أحد منا إنه سيصوت بورقة بيضاء صوتنا بالورقة البيضاء قبل إعلان ترشيح فرنجية ولو قبلوا بالحوار الذي دعوت إليه مرتين لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم»هكذا بات الرابع عشر من حزيران هو الحد الفاصل بين من لديه مرشح جدي يخوض معركته حتى آخر صوت وبكافة السبل الديمقراطية والبرلمانية المتاحة وبين من تقاطعت مصالحه على مرشح مفترض في سيناريو معجل مكرر لمرشح تقطيع الوقت ميشال معوض
على أية حال فإن فرنجية أعلن كمرشح رئاسي مواقفه الواضحة من القضايا و الملفات الأساسية سواء من على منبر بكركي وعبر اطلالاته الإعلامية والتي سيكون آخرها عشية الجلسة لمناسبة مجزرة اهدن.
فيما لم يسمع اللبنانيون او حتى تجمع الأضداد حتى اللحظة كلمة واحدة من ازعور حول رؤيته لمعالجة هذه الملفات
في شأن ليس ببعيد أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في معرض رده على سؤال لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب حول ما نشره الإعلام من كلام تناول فيه الرئيس بري ان هذا الكلام غير دقيق وهو لم ينشر في السياق الذي قيل فيه مشددا على ان اي موقف رسمي يصدر في بيان من الصرح البطريركي وعدا ذلك فإن بكركي غير معنية بكل ما ينشر من أخبار
هذا وعلمت ال NBN أن الراعي سيوفد المطرانين بولس عبد الساتر ومارون العمار إلى عين التينة يوم الجمعة المقبل.
وقبل الدخول في تفاصيل الأخبار السياسية نتوقف عند مشهد بطولي تجسد اليوم في مرتفعات بلدة كفرشوبا الحدودية حين تصدى المزارع اللبناني إسماعيل ناصر بجسده للجرافة الإسرائيلية التي كانت تقوم بعمليات تجريف لأراض زراعية يملكها لبنانيون.
الموقف البطولي هذا حياه رئيس مجلس النواب نبيه بري في اتصال مع المواطن إسماعيل ناصر الذي اطلع منه على تفاصيل ما تشهده المنطقة من اعتداءات اسرائيلية يومية.

 

ما بعد الرابع عشر من حزيران لن يكون أبدا كما قبله. فسواء شارك فريق الممانعة في الجلسة أم قاطع، وسواء اقترع بالورقة البيضاء أو وضع إسم سليمان فرنجية، وسواء حصلت الدورة الثانية أم لم تحصل، فالثابت أن الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية سترسم واقعا جديدا غير مسبوق منذ العام 2005 على الأقل.
فللمرة الأولى يفقد فريق الممانعة الذي يقوده حزب الله القدرة على المبادرة. وللمرة الأولى أيضا يفقد القدرة على صرف فائض القوة الذي يملكه في مجلس النواب. هكذا يبدو حزب الله وجميع الدائرين في فلكه عاجزين عن إيصال من يريدون الى رئاسة الجمهورية. لذا يتركز همهم على منع الجلسة من أن تصل إلى خواتيمها، بحيث تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
علما أن جهد حزب الله  يتركز حاليا على منع أزعور من الحصول على خمسة وستين صوتا في الدورة الأولى. فهذا الرقم يمنح المعارضة والتيار الوطني الحر قوة كبيرة، ما يسمح لهما باستكمال جولات المعركة الرئاسية بمعنويات عالية، ولو انسحب الممانعون في الدورة الثانية من الإقتراع، معطلين النصاب القانوني للجلسة.
في الانتظار، المواقف الرمادية لبعض الكتل ستبدأ بالتبلور. غدا الخميس يجتمع اللقاء الديمقراطي لتحديد اسم مرشحه.
المعلومات بشأن موقف اللقاء متناقضة. فثمة من يؤكد انه سيسمي جهاد ازعور، في حين هناك من يؤكد ان اللقاء قد يلجأ الى خيار الورقة البيضاء تجنبا للاحراج، وتحديدا حتى يتجنب وليد جنبلاط ضرب العلاقة التاريخية التي تجمعه بالرئيس نبيه بري ، وحتى لا يقطع شعرة معاوية مع حزب الله.
في الاثناء، اعتبر حزب الله على لسان عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق ان لبنان يمر بمرحلة استثنائية تحتاج الى توافقات واسعة وغير مجتزأة،  مشيرا الى ان حزب الله لم يفرض رئيسا على احد ولا يرضى بأن يفرض عليه احد رئيسا. فهل كلام قاووق يعبر عن حقيقة موقف الحزب ام انه للمناورة لا اكثر ولا اقل؟  بتعبير آخر: هل الحزب مستعد ان يتخلى عن ورقة سليمان فرنجية، ام ان الهدف الحقيقي للحوار عنده هو لفرض رأيه على الاخرين عبر الاتفاق على اسم فرنجية؟.

 

في الارض المزروعة رجالا لن يعبر المحتل ولا مشاريعه، ولن تقدر على اقتلاع اوتادها البشرية كل ترسانته وآلياته العسكرية ..
هو مشهد ناصع الامل والبياض لمزارع جنوبي من بلدة كفرشوبا، غطى اليوم على كل مشاهد الضباب والسواد التي تعم الحياة السياسية ..
اسماعيل ناصر، جنوبي من عمر الوطن، تحدى المحتل وجرافته بقوة الحق، تمسك بأرضه ورسم الحدود بجسده، فحاول المحتل ان يدفنه بترابها، فاذا به يدفن عنجهية هؤلاء بصموده امام جرافتهم ..
مشهد نبت على وجه الارض المزروعة عزا، المروية بدماء الشهداء، المحمية بارادة الاقوياء، فكانت وقفة البطل اسماعيل في مرتفعات كفرشوبا اليوم ثمرة نضرة عن اجمل المعادلات: جيش وشعب ومقاومة ..
اما في منحدرات السياسية، فمساحات للمقامرة زرعها اهلها الغاما وازمات، غير آبهين بحال البلد الذي تطمره التحديات مع كل ساعة تأخير عن وضعه على سكة الحلول ، ومفتاحها استحقاق رئاسة الجمهورية ..
لكن بعض الخطوات التي يراد منها الاستفزاز وعرض العضلات قد تسهم بتأخير هذا الاستحقاق، بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ولسنا مسؤولين عن هذا التأخير وانما من يتبع تلك الاساليب هو المسؤول كما قال ..
في الاقوال اليومية تكرار لرسم الصورة وفق الاهواء السياسية، اما في الحقيقة فان الامور على تعقيداتها، وحتى الرابع عشر من حزيران فان المساعي على تكثفها، وعلمت المنار ان موفدا بطريركيا سيزور الرئيس نبيه بري، بعد ان اعاد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وصل الجسور وتعبيد الطريق بين بكركي وعين التينة ..
وعلى عين الجميع جدد الرئيس نبيه بري الموقف الواضح بالذهاب الى جلسة الاربعاء بورقة ناصعة البياض، مكتوب عليها المرشح الواضح الخيار سليمان فرنجية..
في كتب وملفات الازمة اليومية استمرار لاضراب موظفي القطاع العام، وكذلك موظفي اوجيرو الذي اصاب السنترالات وكامل قطاع الاتصالات، فيما توصلت ادارة الضمان مع موظفيها الى تسوية تعيدهم الى العمل ابتداء من الغد..

 

استفاق اللبنانيون اليوم على حملة جديدة مبرمجة، عنوانها هذه المرة، الزيارة التي قام بها الرئيس العماد ميشال عون امس لسوريا.
ومع ان البيان الصادر عن الرئاسة السورية كان واضحا، وعلى رغم صدور بيان عن المكتب الاعلامي للرئيس عون، اوجز الخلفيات الفعلية للزيارة، أصرت التأويلات على إعطائها مضامين كاذبة، أقل ما يقال في بعضها أنها تندرج في إطار التخيلات وسوء النوايا، وفق بيان صادر عن الرابية اليوم.
فقد استمر بعض الصحف في بث الأكاذيب، عن استدراج تدخل سوري، وإقحام النظام السوري في الداخل اللبناني.
واستكمل الدس الرخيص بحسب بيان المكتب الاعلامي للرئيس عون اليوم، عبر مجموعة أضاليل وادعاءات، سواء عن طلب وساطة أو تحصين موقع رئيس التيار الوطني الحر أو طلب موعد أو بحث في أسماء مرشحين وغير ذلك.

وبناء عليه، اكد البيان ان الرئيس عون الذي نذر حياته للدفاع عن سيادة لبنان ودفع أغلى الأثمان في سبيل استعادتها وصونها، يطمئن الغيارى الجدد على السيادة بأنه لن يكون يوما من المفرطين بها وسيبقى مناضلا في سبيل الحفاظ عليها .
وشدد البيان على ان الرئيس عون في كل لقاءاته الخارجية، سواء في فترة الرئاسة أو ما قبلها أو ما بعدها، لم يطرح يوما طلبا خاصا أو يتعلق بأشخاص، ولم يطلب وساطة من أحد أو لأحد، وما الحملة المغرضة التي طالعتنا في بعض مقالات اليوم عن أن أحد أهداف الزيارة هو تعويم التيار الوطني الحر وتحصين النائب جبران باسيل إلا من باب الإمعان في التضليل والإسفاف.
أما قمة التضليل، بحسب البيان، فهي التشويش على العلاقة بين الرئيس عون والسيد حسن نصرالله، والإساءة للاثنين معا عبر إشاعة فشل محاولة ترتيب موعد بينهما، الأمر الذي لا صحة له على الإطلاق.
لم نعد نأمل صدقا من بعض الصحافة التي امتهنت تحريف الحقائق وترويج الأضاليل، ولكن يبقى أملنا بوعي مواطن قادر على التمييز بين الكذب والحقيقة وبين الباطل والحق، ختم بيان المكتب الاعلامي للرئيس عون.
هذا على خط زيارة دمشق. اما على جبهة الاستحقاق الرئاسي، وجلسة الرابع عشر من حزيران بشكل خاص، فالتطور الابرز اليوم اعلان الرئيس نبيه بري التصويت لسليمان فرنجية، لا بالورقة البيضاء. فهل يعني هذا الموقف ان الجلسة قائمة حتما؟ وهل يحجم الثنائي وحلفاؤهما عن تعطيل النصاب؟ وماذا سيعلن فرنجية في الكلمة التي قيل إنه سيلقيها في ذكرى مجزرة اهدن؟
الاسئلة تتكاثر مع اقتراب الموعد. غير ان الاجوبة عليها لا تتجاوز اطار التحليلات او التمنيات، في انتظار وقائع ما قبل الجلسة، او الجلسة في حال حصولها.

 

محادثات ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن امس، جاءت في لحظة دولية واقليمية تتغير فيها التحالفات العالمية, وتلعب في خلالها السعودية دورا مركزيا، بعدما قررت ادارة سياسة خارجية مستقلة، ركيزتها تصفير المشاكل وصولا الى خلق قوة اقتصادية ضخمة على مستوى الشرق الاوسط.

المحادثات التي حاولت واشنطن ابراز نقطة حقوق الانسان في خلالها, تناولت وقف القتال في السودان، واستمرار التعاون ضد الارهاب، والتوصل الى حل لصراع اليمن.

لكن الاهم محاولة واشنطن اقناع الرياض بإمكان تطبيع العلاقات باسرائيل، وهذا ما نوقش بين الطرفين اللذين اتفقا على مواصلة الحوار في هذا الصدد, بحسب مسؤول اميركي.

على هذا المستوى، انتهى لقاء الرياض، وهو الاول من نوعه بعد الاتفاق السعودي الايراني.

لقاء تداعياته اقتصادية امنية وجيوسياسية، تثبت من خلاله كل من السعودية والولايات المتحدة مصالح بلادهما اولا ..

اما المسؤولون اللبنانيون، فبعيدون كل البعد عن هذا المستوى، همهم يكاد ينحصر في تعداد بوانتجات جلسة انتخاب الرئيس الاربعاء المقبل.

جلسة لن تأتي برئيس على الاكيد، وستخاض بين فريقين ثابتين على ترشيحاتهما، هما فريق ثنائي امل حزب الله ومرشحه سليمان فرنجية، وفريق المعارضة ومعها التيار الوطني الحر ومرشحه جهاد ازعور، والاثنان لا يملكان قوة ايصال رئيس، بينما بيضة القبان ستكون عند الفريق الرمادي الذي لم يحسم قرار التصويت بعد.

لكن الاهم من البوانتجات أن الفريقين يعرفان ان ما بعد الجلسة الثانية عشرة، يأتي الحوار.

فهل يكون جديا من دون شروط مسبقة؟ وهل يصل الى النقطة الاساسية، وهي تكاد تكون اهم من اسم الرئيس، عنوانها برنامج انقاذ لبنان؟
طريق الحوار عبد، لكن طريق الانقاذ في بدايته..

 

مزارع  بحجم دولة, ابن كفرشوبا المحتلة تلالها  إسماعيل ناصر اوقف بجسده عمل جرافة اسرائيلية كانت تقوم بعملية توسيع في ارضه وهو الناصر الوحيد في بلد المزارع والذي لا  يحتاج الى سند ازرق من  ان الارض التي يقف عليها اهل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر ..

هي لبنانية منذ الهوية وليست خاضعة لحرب اثبات أبوة  وما خلا بطل كفرشوبا فإن الابطال تنحوا في السياسة وعلى جبهة الرئاسة وكله انصرف الى عد الارقام مع عض الاصابع وسط انقسام البلد بين فرنجيين وازعوريين .. وما بينهما نقاط  وسطية لم تحدد موقفها بعد بانتظار اجتماعات ما قبل الرابع عشر  من حزيران.  وبينها ما سيحدده الاشتراكي وما ستقرره كتلة الاعتدال اما الكتل ” الممسوحة”  خياراتها فقد اصطفت وتحدت واعلنت التعبئة استعدادا ليوم سيكون كبقية الايام لناحية عدم انتخاب رئيس.

وابرز مواقف الثنائي ما حسمه الرئيس نبيه بري لجهة التصويت لسيلمان فرنجية وليس بورقة بيضاء فيما تمسك النائب محمد رعد برئيس لا يطعن بالظهر وقال إن حزب الله دعم ترشيح من يثق به بينما رشح باقي الأفرقاء شخصا لا ندري إن كانوا تفاهموا عليه أو تفاهموا معه أصلا واضاف ان “أعداءنا يهزأون بأننا في محور الممانعة ولكن لولا الممانعة لسادت الميوعة.

ومع انغلاق لغة التلاقي بين فريقين واسمين  كانت بكركي تستمر في ترتيب مبادراتها واستكمال فصولها…

ولكن خلافا  وتباينا في الراي وقع بينها وبين الرئيس نبيه بري الذي رفض تحديد موعد للمطران بولس عبد الساتر موفدا من البطريرك الراعي.

ووقع الخلاف عندما وصل الى بري كلام منقول عن الراعي بواسطة نقابة المحررين وفيه يحمله مسؤولية اقفال ابواب المجلس والدعوة الى عقد جلسة انتخاب رئيس.

وهو في حقيقة الامر ليس اتهاما بل كان واقعا يعترف به رئيس المجلس نفسه عندما كان يعتد  بالتعطيل ويرفض  عقد جلسات مسرحية وهزلية.

ولم يكن بري في حرج من امره بالتعطيل المتعمد وبالتالي فإن بكركي غير مدعوة الى التوضيح او الاعتذار او تقديم اسباب تخفيفة  لموقفها لان البطريرك الراعي لم ينطق سواء في عظاته او مواقفه امام زواره الا بلغة الاعتدال الرئاسي لا بل عاد من  زيارته الى روما محملا بزاد المشاركة الوطنية وبلغة اللا غالب ولا مغلوب وضرورة الحوار مع الشريك المسلم.

وترجح مصادر الطرفين اعادة التواصل لاسيما وان مسعى الراعي سيكون مكثفا بعد جلسة الرابع عشر من الجاري والتي ستكون بوزن القنبلة الصوتية ويرتقب بالتالي سماع صوت جهاد ازعور المرشح الصامت الذي يلتزم بقوانين صندوق النقد الدولي لجهة عدم الاختلاط والتباعد السياسي.
وفي القنابل ذات البعد التفجيري فإن قرار وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية بعودة عدد من الموظفين المتهمين في ملف جريمة  المرفأ الى مراكزهم اعتبارا من صباح الخميس سيفتح سابقة ستشمل لاحقا كل الموظفين والمدراء وذوي المسؤولية الارفع في هذا الملف وحمية الذي استند الى رأي هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل كان يمكن له اعتبار قرارها غير ملزم .
وعدم الالزامية تتخذ هنا اكثر من منحى .. اولا قانوني وثانيا سياسي لان الهيئة بتكوينها ورئاستها ملتزمة رأي التيار الوطني الحر .. ومرتبطة بها بزواج شرعي.