حصلت عدة سرقات واسعة النطاق، طالت كابلات التوتّر العالي الرئيسية لمؤسّسة كهرباء لبنان، وكابلات الإنارة وأنظمة التأريض وخزائن التحكّم ومضخّات المياه، في داخل أنفاق منطقة الوسط التجاري (سوليدير) – بيروت، ابتداءً من جسر فؤاد شهاب مروراً بشارع المصارف ومحطّة التحويل الرئيسية “كومرسيال”، وصولاً الى بنك سوريا ولبنان ومن ثم القاعدة البحرية الى مدخل المرفأ بالقرب من بيت الكتائب، ومن محطّة “كومرسيال” الى “ستاركو”.
وبحسب بيان قوى الأمن الداخلي، أوقفت شعبة المعلومات جميع المتورطين بالسرقات، وبأقل من 24 ساعة، في طريق المطار والرّحاب والمرج البقاعية، وجميعهم من التابعية السّورية، وهم: ح ، أ (من مواليد العام 2000، الرأس المدبّر لعمليات السرقة وموقوف سابق بجرم سرقة) خ ، م (من مواليد العام 2004) خ، ح (من مواليد العام 1991) د . م (من مواليد العام 1992) م ، ح (من مواليد العام 2004) م ، ح (من مواليد العام 2006) م ، م (من مواليد العام 2003) ج ، أ (من مواليد العام 2005) ع ، ظ (من مواليد العام 2000) ف ، أ (من مواليد العام 1997).
واعترفوا بالتحقيق أنهم ومنذ بداية شهر نيسان من العام 2023، قاموا بعشرات عمليات سرقة الكابلات الكهربائية من داخل الأنفاق في منطقة وسط بيروت بشكل يومي أو كل يومين عمليّة تقريبا، ما بين منتصف الليل والساعة الرابعة فجراّ، بحيث كانوا يقومون بنشر الكابلات الكهربائية بواسطة منشار حديدي ويقوم عددٌ منهم بتنفيذ عمليات المراقبة في محيط مكان عمليات السّرقة لتتم بعدها عملية نقل الكابلات المسّروقة بواسطة سيّارات “بيك أب” الى منطقة الضّاحية بغية بيعها في عدّة بؤر خردة.
وبناءً على ذلك، حدّدت الشّعبة أسماء باقي المتورطين والبؤر التي يتم نقل المسروقات إليها، وتمّ وضعها تحت المراقبة قبل أن تنفّذ القوّة الخاصّة مداهمات لتلك البؤر في مناطق: شاتيلا وتعنايل ودير عمار ودير زنون، نتج عن هذه المداهمات توقيف كل من: ج. خ. (من مواليد العام 1983 سوري) ع. خ. (من مواليد العام 1994 سوري) م. ي. (من مواليد العام 1969 لبناني) م. س. (من مواليد العام 1997 لبناني) ب. ع. (من مواليد العام 1978 لبناني).
وضبطت دوريّات الشّعبة في بلدة دير عمار كميّة من الأسلاك النحاسية يقدر وزنها الاجمالي بحوالي 35 طن، وسبائك نحاسية بوزن 37 طن تقريبا، وهياكل عدّادات، ساعات مياه بوزن 745 كلغ وآلة تذويب نحاس داخل البؤرة وقالب لتصنيع سبائك نحاس وسبائك المنيوم مدون عليها ” صنع في سوريا “.
كذلك، ضبطت في دير زنون 150 مترا من الأسلاك المسروقة، وفي محلّة شاتيلا ضبطت كمية كبيرة من النّحاس. إضافةً إلى كميّة من كابلات الألمنيوم. كما تم ضبط دراجتين آليتين وسيارتي “بيك أب” تستخدمان في عمليات السّرقة من داخل أنفاق بيروت مخبأ بداخلها عشرين كابل توتر عالي.
واعترف المذكورون كل بما نسب إليه، وتبيّن أن عملية شراء النحاس تتم بسعر يتراوح ما بين 6 و 7 دولارات للكيلوغرام الواحد، ويتم بيعه من قبل السارقين الى أصحاب بؤر الخردة الذين يقومون بتجميعه وتصديره إلى خارج الأراضي اللبنانية عبر المرفأ، وتحديدا الى الهند.
تم إجراء الكشف على الكابلات المضبوطة من قبل خبير تابع لمؤسسة كهرباء لبنان الذي أكّد أن قسماً كبيراً منها عائد للمؤسّسة كون هذه الكابلات تستخدم حصرا من قِبلها.