كشفت السلطات الكندية الاثنثن أنّ أكثر من 16 ألف شخص اضطروا لإخلاء منازلهم في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق البلاد بعد أن هدّدت الحرائق العديدة المستعرة في البلاد مناطق سكنية قرب مدينة هاليفاكس.
والحريق الذي ما زال خارج نطاق السيطرة، شمال غرب مدينة هاليفاكس، لم يتقدّم منذ ليل الأحد حين أعلنت السلطات حالة الطوارئ. ودعت السلطات سكّان الضواحي إلى البقاء على أهبّة الاستعداد لإخلاء منازلهم في أيّ لحظة.
وبثّت قنوات التلفزة المحليّة مشاهد ظهرت فيها أعمدة دخان تلفّ المنطقة والكثير من المنازل والسيارات وقد استحالت رماداً بسبب النيران. لكنّ الحريق لم يوقع أيّ إصابات بشرية.
ووصف رئيس وزراء نوفا سكوشا المقاطعة تيم هيوستن، بأنّها “تحت الضغط”، بينما قال رئيس بلدية مدينة هاليفاكس مايك سافاج ان الحريق “غير مسبوق”.
وأضاف سافاج خلال مؤتمر صحافي “لم نوسع محيط منطقة الإخلاء منذ أمس، ممّا يعطي أملاً بأنّ الوضع ربّما استقرّ”، مؤكّداً مع ذلك أنّه “لا يزال خطيراً”.
وقالت السلطات انّه على الرّغم من أنّ الرياح التي أجّجت النيران “غيّرت اتّجاهها الإثنين وأرجعت الحريق إلى الاتّجاه الذي أتى منه، إلا أنّ ذلك لم يكن كافياً لدرء الخطر”.
وأضافت أنّ “هطول المطر هو السبيل الوحيد لتتمكّن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، لكن من غير المتوقّع هطول أمطار هذا الأسبوع”.
والإثنين كانت هناك حرائق غابات مستعرة في ثمان من مقاطعات وأقاليم كندا الثلاثة عشر.