أعلنت السلطة القضائية في إيران أن المحكمة العليا في طهران ثبتت حكم الإعدام الصادر على المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد، المدان بالضلوع في تفجير مسجد جنوب البلاد عام 2008.
وقال المتحدث باسم القضاء مسعود سيتايشي، خلال مؤتمر صحفي في طهران الأربعاء، “ثبتت المحكمة العليا الحكم الصادر في حق جمشید شارمهد، وبعد إخطار المحكمة سيتم اتخاذ إجراءات الإعدام”.
واعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن هذه الخطوة “غير مقبولة”، داعية إيران إلى العودة فورا عن هذا القرار الذي وصفته بـ”الاعتباطي”.
وشددت على أن شارمهد “لم يحصل على الإطلاق على بداية محاكمة عادلة”.
وأعلنت أن سفير بلادها سيقطع زيارة يقوم بها إلى الخارج ويعود إلى طهران للتدخل لدى السلطات الإيرانية.
وكان المتحدث باسم الخارجية كريستيان فاغنر، قال في وقت سابق، الأربعاء، ردا على سؤال خلال إفادة صحافية في برلين “صدمنا بهذا الخبر.. اتصل القائم بالأعمال الألماني في طهران على الفور بمسؤولين إيرانيين للتحقق من هذه المعلومات”.
أضاف “إذا ثبتت صحة المعلومات، فسيكون الوضع خطيرا جدا”، مشيرا إلى أن عقوبة الإعدام ستكون غير مقبولة على الإطلاق، وأنه لم يتم إجراء محاكمة عادلة في أي وقت من الأوقات.
وحكمت محكمة في طهران على شارمهد، البالغ 68 عاما بالإعدام في 21 شباط بتهمة الضلوع في هجوم على مسجد في شيراز في جنوب إيران، أودى بحياة 14 شخصا في نيسان 2008.
ووصفت ألمانيا الحكم في حينه بـ”غير المقبول على الإطلاق”، وطردت في 22 شباط دبلوماسيَين إيرانيين اثنين يعملان في السفارة الإيرانية في برلين.
وردت إيران بطرد دبلوماسيَين ألمانيين من طهران في الأول من آذار.
وخلال إجراءات المحاكمة، اتهم القضاء الإيراني جمشید شارمهد بإقامة اتصالات مع عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وبأنه حاول الاتصال بعملاء الموساد الإسرائيلي.
وكانت إيران قد أعلنت في آب 2020 توقيف شارمهد الذي كان مقيما حينها في الولايات المتحدة، من خلال عملية معقدة، من دون أن تحدد مكان أو كيفية تنفيذها، أما أسرته فتقول إن أجهزة الأمن الإيرانية “اختطفته” أثناء عبوره في دبي في 2020 وتم نقله قسرا إلى إيران.