ذبح مؤذن في المسجد بعد صلاة التراويح!

شهدت منطقة الورديان في محافظة الإسكندرية، جريمة شنيعة، بعدما أقدم شخص على ذبح مؤذن متطوع أمام مسجد المنطقة، عقب الانتهاء من صلاة التراويح، وذلك بسبب خلاف على من يقيم الأذان.

تعود بداية الواقعة إلى مسجد محمد حسن الكائن في منطقة الورديان، بعد أن حاول شخص بالقوة رفع أذان المغرب في أول أيام شهر رمضان الكريم، إلا أن المصلين رفضوا هذا الأمر ليتدخل المؤذن المتطوع الذي  يعمل بالمسجد، ويدعى حسن عبد الله الجمل وشهرته ولقبه الشيخ حسن الكومي، ويقرر تنحية الشخص وإقامة الأذان لحل المشكلة.

وقبل صلاة العشاء تجدد نفس الأمر بقيام الشخص المرفوض من جانب المصلين في محاولة منها لإقامة أذان العشاء إلا أن المتواجدين رفضوا الأمر مرة أخرى، ليتدخل المؤذن المجني عليه ويقرر إقامة الأذان بنفسه.

وأُقيمت صلاة العشاء والتراويح بشكل طبيعي، إلا أن مؤذن المسجد المجني عليه لم يكن على علم بما سيحدث له عند الخروج من باب المسجد، حيث تفاجأ بتواجد اثنين أمام المسجد هما ولدا الشخص الذي قام بتنحيته ومنعه من الأذان وإقامة الصلاة.

وما هي إلا لحظات حتى بدأ نجل الشخص بالتعدي على مؤذن المسجد بالسباب ثم تطور الأمر إلى قيام الجاني ويدعى “بودة”، بذبح المؤذن في الشارع وأمام المسجد وعلى مرأى ومسمع من المارة في الشارع.

وتم إبلاغ الجهات الأمنية وجرى نقل جثة المؤذن إلى المشرحة وإلقاء القبض على الجاني وتفريغ الكاميرات في مكان الحادث والاستماع إلى شهود العيان، لاستكمال التحقيقات وتحويل المتهم إلى المحاكمة.

واعترف الجاني بالواقعة، وأقر أنه كان صحبة شقيقه، وارتكب الجريمة عقب سماع شكوى والدهما من المؤذن المجني عليه الذي رفض أن يرفع والدهما أذان المغرب في ثاني أيام شهر رمضان، وأيضاً رفضه رفعه أذان العشاء، الأمر الذي جعل والدهما يترك المسجد قبل صلاة التراويح ويتجه إليهما للشكوى من مؤذن المسجد، وعلى الفور أحضر السكين واتجه إلى المجني عليه وأثناء المشاجرة قام بذبحه.

وتبين من التحقيقات أن الجاني “بودة” شخص خطر ومعروف عنه فرض الأتاوة على سائقين الميكروباص بالقوة في موقف الورديان.

وقررت نيابة مينا البصل بالإسكندرية حبس الشقيقين 4 أيام على ذمة التحقيقات.