قبل أيام على موعد الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط، والاستعدادات التي بدأها “تيار المستقبل” لإحياء المناسبة، ومن بينها قراءة الفاتحة على الضريح في ساحة الشهداء، والإجراءات التي أعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري اتخاذها، بما أوحى بمشاركة الرئيس الحريري في المناسبة على الضريح، شكّكت مصادر سياسية لبنانية باحتمال مشاركة الرئيس الحريري بإحياء الذكرى في بيروت.
وكشفت تلك المصادر السياسية لموقع “الجريدة” أن القرار بمشاركة الرئيس الحريري ما زال “قيد الدرس”. وفي حين لم تفصح المصادر عن خلفية هذا التشكيك، فإنها تحدّثت عن “حيثيات غير مكتملة” في قرار المشاركة، وهي متعلّقة بحسابات “قد تفرض على الحريري عدم الحضور إلى بيروت”.
ونفت تلك الأوساط أن يكون للأمر أي خلفية شخصية “لأن الرئيس الحريري لديه رغبة كبيرة بأن يكون حاضراً في 14 شباط عند ضريح والده، ولو اضطر للمجيء من المطار إلى الضريح والعودة مباشرة إلى المطار”.
وبحسب ما تقول الأوساط السياسية لـ”الجريدة”، فإن “اتصالات جارية بين أبو ظبي ودبي والرياض لحسم القرار خلال الساعات المقبلة”.
وعن طبيعة هذه الاتصالات قالت الأوساط السياسية إنها “مرتبطة بالقرار الأساسي الذي دفع الحريري إلى تعليق عمله السياسي”.
وكشفت تلك الأوساط أن ما لديها من معطيات عن عودة الحريري “ما تزال غير إيجابية.. لكن قد يتغيّر هذا المسار بنتيجة الاتصالات الجارية”.