اعلنت منظمة “اطباء بلا حدود” في بيان انها ” جهزت 20 سريرا لاستقبال المرضى المصابين بالكوليرا ومعالجتهم في مستشفى بر الياس في سهل البقاع في اطار جهودها لمكافحة تفشي الكوليرا في لبنان، على أن تزيد قدرتها الاستيعابية تماشيًا مع الاحتياجات. وسيواصل المستشفى إجراء العمليات الجراحية العاجلة بشكلٍ متواز”ن.
واشارت الى انها “منذ إعلان تفشي الكوليرا في لبنان في 6تشرين الأول، كثّفت جهودها في مناطق متعددة كطرابلس وعكار والبقاع وبيروت في سبيل دعم المجتمع ووزارة الصحة العامة اللبنانية على كبح انتشار الكوليرا.
كذلك، تقيّم فرق أطباء بلا حدود الاحتياجات القائمة في سبيل دعم إنشاء مرافق أخرى لعلاج الكوليرا في المناطق الأشد تأثراً. كما تشارك خبراتها في إدارة وباء الكوليرا مع الجهات الفاعلة المحلية والدولية في البلد من خلال توفير تدريبات وتبادل للخبرات وفقًا للبروتوكولات الدولية. نظرًا لخبرة المنظمة في التعامل مع حالات الطوارئ حول العالم على مدى الخمسين عامًا السابقة، إذ أمضت سنوات عديدة منها في العمل على الوقاية من الكوليرا وعلاج المصابين به”.
ولفتت الى ان” الكوليرا ينتشر في وقتٍ يواجه فيه لبنان أزمة اقتصادية ألقت بثقلها على الاستجابة الطبية، وإدارة النفايات والصيانة المناسبة لشبكات المياه التي لها تأثير سلبي على حصول الناس على المياه النظيفة”.
وفي هذا الصدد، قال رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في لبنان جوليان ريكمان: “نحث الجهات الفاعلة المحلية والدولية في لبنان على بذل الجهود اللازمة وإعطاء الأولوية لاعتماد إجراءات ضرورية تتيح وصول الجميع إلى مياه الشرب الآمنة وإمدادات المياه والصرف الصحي الآمنة”.
ولفت الى انه “علاوةً على تعزيز قدرة المستشفى الاستيعابية في بر الياس، تُجهَز المنظمة عياداتها في عكار والبقاع الشمالي وجنوب بيروت بنقاط إماهة فموية. وتدعم منشآت رعاية صحية أخرى لإدارة حالات المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية إثر معاناتهم من الإسهال المائي الحاد”.
واشار بيان المنظمة الى ان “معظم المصابين بالكوليرا لا يُبلغون عن أعراض خطيرة. ومع ذلك، يبقى من الضروري عدم تأخير التماس الرعاية الطبية عند الإصابة بإسهال مائي حاد، إذ يساهم العلاج المبكر في منع تدهور الوضع وتجنب خطر الوفاة. ومنذ بداية تفشي الوباء، تقوم فرق أطباء بلا حدود بنشر التوعية حول الكوليرا”.