أبو فاعور: “السعودية” ستردّ على أي إيجابية لبنانية بإيجابية أكبر

لفت عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” وائل أبو فاعور لـ”النهار” ان زيارته ‏الأخيرة للمملكة السعودية “جاءت في إطار التشاور المستمر مع المسؤولين في المملكة ‏خصوصا بعد الازمة الاخيرة التي تسبّب بها جحود البعض بحق المملكة، وأهم من ذلك ‏تمادي “حزب الله” في الإساءة إلى المملكة وأمنها واستقرارها وسلامة أبنائها عبر الانغماس ‏في أدوار اقليمية لا تمت بصلة إلى انتماء لبنان ومصالحه”.

وعما إن كان حمل مبادرة ‏معينة باتجاه المملكة اشار أبو فاعور إلى “أننا لم نحمل مبادرة محددة، لكننا حملنا موقفاً ‏واضحاً برفض التعرّض‏ لأمن المملكة واستقرارها، وتأكيداً للعلاقات الأخوية التي يجب أن ‏تتقدّم في ذهن اللبنانيين جميعهم على أيّ التزام أو ارتباط آخر مع إيران أو غيرها في ‏المنطقة‎”.‎
‎ ‎
واكد ان “موقف القيادة السعودية أنها مستعدة للرد على أي إيجابية لبنانية بإيجابية أكبر، لكن ‏ذلك برأيي يحتاج إلى التزام لبناني فعلي بالتوقف عن الانحياز إلى إيران أو غيرها، عملياً لا ‏عبر البيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وهذا يحتاج إلى وقفة لبنانية داخلية واضحة ‏تضع حدوداً لهذا السياق التدميري لعلاقات لبنان العربية”. واضاف “سمعت أيضاً أن ‏القيادة السعودية تعرف حقيقة الموقف الأخوي المحب لمعظم اللبنانيين تجاهها وهي تقدّر ‏موقفهم وموقف أصدقاء المملكة على المستويين الشعبي والسياسي، وهي تأخذ هذا ‏الأمر في الاعتبار في مقاربتها الحريصة تجاه لبنان، فالعلاقة مع لبنان الرسمي شيء ‏والعلاقة مع اللبنانيين شيء آخر مختلف كلياً، والرهان هو على اللبنانيين لا على بعض ‏المواقع الرسمية التي أعطت شرعيتها ودعمها للمعتدين على أمن الدول العربية‎”.‎