تمنت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ستريدا جعجع، من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، “التقيد بالشراكة المسيحيّة ـ الدرزيّة ومصالحة الجبل، في ما يخص ملف رئاسة الجمهوريّة، وأن يشارك الحرص الكبير لإبقاء الجبل بعيداً عن التجاذبات، كما واحترام شعور وخيارات أكثريّة المسيحيين التي عبّروا عنها في الاستحقاق الانتخابي الأخير”.
وأشارت في بيان الى أن “استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة هو استحقاق وطني يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء”، معتبرة أنه “يمثل أيضاً المنصب المسيحي الأول في الدولة، وأنه من اللائق احترام الإرادة الشعبيّة من جهة، وبكركي والمرجعيات المسيحيّة الأخرى من جهة ثانية”.
ورداً على جنبلاط بقوله إنه “لا يحق لسمير جعحع تسمية القاضي فادي عقيقي بالخائن”، طرحت ستريدا جعجع سؤالاً: “كيف لا يكون خائناً ونص من تحكم تصرفاته إملاءات معروفة المصدر ولا يتورّع عن فبركة الملفات ومخالفة القوانين وممارسة سلطته باستنسابيّة ناكثاً باليمين الذي أقسمه على الحكم بالعدل باسم الشعب اللبناني؟”، مشيرة الى أن “القاضي عقيقي تجاوز بشكل واضح وصريح قانون الكنائس الشرقيّة الذي أصبح نافذاً في لبنان منذ العام 1991”.
وأضافت: “يقول رئيس التقدمي الاشتراكي أنه لا يريد الدخول في سجال مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وأن لقاءه مع النائب غسان عطالله كان ضرورياً لإبقاء الجبل بعيداً عن التجاذبات، لذا أتمنى عليه في هذا الإطار بما أنه يشاركنا الحرص على الحفاظ على مصالحة الجبل أن يعرف ما هي حقيقة شعور الطرف الآخر في الجبل ويأخذه في عين الاعتبار، وعليه ألا ينسى ما كان يحضره هؤلاء، الذين يسعى اليوم للتموضع بموقع وسطي معهم، للجبل وله شخصياً من فبركة للملفات، كما يجب ألا ينسى من كان الزعيم المسيحي الأول الذي زار، عن قصد، دار طائفة الموحدين الدروز لتقديم واجب العزاء برئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين لحماية الجبل وابعاد الفتنة عنه”.
وتوجهت الى جنبلاط في ختام البيان، قائلة: “إذا كان الفاجر بياكل مال التاجر، فاعرف جيداً نحنا ما حدا بياكلنا حقنا”.