رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان “11 % من سكان لبنان حاليا، هم من كبار السن، وهذا إحصاء مقلق، ودليل على أن الشباب قد هاجر، على الرغم من اننا لا نعطيهم جوازات سفر، ولكنهم يهاجرون”، لافتاً الى أن “سبب الهجرة جميعنا يعرفه، وهو الوضع الإقتصادي والمالي، الذي يمر به البلد، إضافة الى الوضع السياسي المقرف”.
وخلال حضوره حفل افتتاح مركز للمسنين في جنوب لبنان، أكد ابراهيم أن “لبنان أمام فرصة، كبيرة جدا لإستعادة غناه، من خلال ترسيم الحدود البحرية”، موضحاً أن “أمام البلد مسافة أسابيع، وليس أكثر من تحقيق هذا الهدف، نحن على مقربة اذا تمسكنا بحقنا وبقينا موحدين لتحقيق هذا الهدف الذي يعيد أولادنا الى البلد، ولكن اذا تخلينا عن حقنا وكرامتنا، يمكن ان يهاجر كبار السن”.
وشدد ابراهيم على أن “الموضوع له علاقة بمدى ثباتنا وصمودنا ووحدتنا، خلف حقنا، وأعتقد ما سوف نصل اليه على مستوى ترسيم الحدود، هو أقل من حق، هو تسوية، الظروف الدولية والإقليمية للأسف، تفرض علينا أن نصل الى تسوية، فحقنا ليس الخط 29 ولا 23، بل حقنا هو فلسطين كلها، وهذه تسوية موقتة، وكل ما نمر به في لبنان هو موقت، ونحن على يقين اننا سنعيد فلسطين الى أصحابها الحقيقيين، ونحن من سيعيد فلسطين، وهذه المياه هي فلسطينية، وليست اسرائيلية، وبهذه المناسبة أدعو الإخوة الفلسطينيين أن يعلنوا موقفا سياسيا من هذا الموضوع، من ان ما يفاوض عليه لبنان مع العدو الاسرائيلي، ليس حقا للعدو، بل هو حق لنا، وأتمنى أن يسمع الإخوة الفلسطينيون وأن يستجيبوا، وهذا الأمر يساعدنا جدا على المستوى السياسي”.