يتعرض البعض لنسيان أمر مهم بشكل عرضي ويجاهد لتذكره بصعوبة. وبالطبع، يعرف الكثيرون أنه من المناسب تدوين ملاحظات لتذكر الأشياء المهمة والطريف أنه يمكن أن ينسى البعض في بعض الأحيان تدوين الملاحظات، لذلك بحسب ما نشره موقع Inc.، يمكن اللجوء إلى حل بسيط ويرتكز على أسس علمية، وهو تقوية الذاكرة بالاعتماد على النوم.
تنشيط الذاكرة بالنوم
وفقًا لدراسة أجريت عام 2016 ونُشرت في دورية Psychological Science، فإن الطلاب، الذين قام باستذكار دروسهم قبل النوم، ثم حصلوا على قسط مناسب من النوم، وبعد الاستيقاظ في الصباح التالي أجروا مراجعة سريعة، حققوا نتائج جيدة نتيجة لزيادة قدرتهم على تذكر ما قاموا باستذكاره، أو تحديدًا زادت قدرتهم على التذكر بنسبة 50%.
كتب الباحثون آنذاك أنها القدرة على تقوية الذاكرة بالاعتماد على النوم، شارحين أن “الأدلة المتقاربة، تترك القليل من الشك في أن إعادة معالجة الذاكرة أثناء النوم هي عنصر مهم في كيفية تكوين ذاكرة الإنسان وتشكيلها في نهاية المطاف.”، أو بعبارة أخرى أن النوم يساعد العقل يجعل الوصول إلى المعلومات المخزنة في الذاكرة بطريقة أسهل.
كما توصلت دراسة، نُشرت حديثًا في دورية Nature Reviews Psychology، إلى أن “مجرد الحصول على بضع دقائق من الراحة مع إغماض العينين يمكن أن يُحسن الذاكرة، وربما بنفس درجة التحسن التي تطرأ بعد النوم طوال الليل”.
يسمي علماء النفس تلك الطريقة “راحة الاستيقاظ في وضع عدم الاتصال.” في أفضل أحوالها، يمكن أن تؤدي راحة الاستيقاظ في وضع عدم الاتصال إلى إغلاق العينين والاسترخاء لبضع دقائق، مع مراعاة تصفية الذهن وعدم التفكير في العالم الخارجي أثناء فترة الراحة، لأنه في الواقع يمكن أن يكون الاستغراق في أحلام اليقظة أو التفكير في المهام التالية أو أي أمور أخرى سببًا لإهدار المحاولة وربما لا يحدث تحسين للذاكرة بكفاءة تقريبًا.