رأى النائب هاني قبيسي أننا في أيام صعبة، لأن المؤامرات في لبنان ما زالت تحاك، بنشر الفوضى التي يسعون من خلالها الى التشكيك بالقيم والمبادئ، حتى وصل بهم الامر الى التشكيك بالأحزاب الوطنية المقاومة، التي حاربت العدو وانتصرت عليه.
وفي حفل تأبيني في السكسكية، قال قبيسي: “نحن أمام استحقاق أساسي بتشكيل حكومة، فلبنان والشعب اللبناني بجميع شرائحه ومكوناته لم يعد يحتمل، أكان مع المقاومة ام ضدها، لم يعد احد يتحمل التسويف والتأجيل والمناكفات والمحاصصة والمطالبة بهذه الوزارة او بتلك”.
وأوضح أن المطلوب، هو “الإسراع في تأليف حكومة تضع الخطط للمواجهة على المستويات كافة، وتنفذ خطة تعاف عبر اقرارها في المجلس النيابي، وحكومة تحسن تطبيق سلسلة رواتب جديدة لكي نتخلص من أزمات يعاني منها كل مواطن”.
وأكد أن لبنان اليوم، بأمس الحاجة الى وعي وتنازل كاملين، من كل سياسي في موقع القرار في هذا البلد، كي نصل الى تأليف حكومة تشكل موازنة، وخطة تعاف تضع برنامجا حقيقيا لمواجهة العقوبات الخارجية.
واعتبر أن كل سياسي يؤخر في تشكيل الحكومة، هو شريك في المؤامرة، لأن المواطن لم يعد يحتمل احد ولم يعد يحتمل اي سياسة لا تزيح عنه العبء الذي يثقل كاهله ويجعله عاجزا حتى عن تأمين أدنى سبل العيش الكريم.
وأشار قبيسي الى أن لبنان مرّ بضائقة اقتصادية، ولا زال نتيجة الحصار، ونتيجة خلافات داخلية ومحاصصة وفساد، معتبراً أن هذه الأمور لا تدمر الدولة، بل ما يدمر الدولة هو قرار سياسي بحصار يتوجب علينا مواجهته بوحدة موقف حقيقية بوحدة وطنية داخلية. ومع الأسف القليلون من ساسة لبنان يسعون الى الوحدة بل كثيرون يسعون الى المحاصصة والفساد والطائفية التي تتغلغل في عقول البعض وفي ضل هذا الواقع السياسي الذي تملأه المخططات الجهنمية التي تدعم الصهاينة وتمنعنا من استخراج ثروتنا النفطية.