رفض عضو كتلة “لبنان القوي”، النائب آلان عون، تحميل عهد الرئيس ميشال عون مسؤولية ما وصل إليه لبنان، معتبراً أن “العهد نجح في جرود عرسال، وأطلق مناقصات النفط وقام بالموازنات، ولكن منذ الـ 2019 وقعت أزمة كبيرة، ولسوء حظه انفجرت المصائب في فترة حكمه، والفجوة المالية هي عبارة عن تراكم انفجر الآن”.
وأشار عون، خلال مقابلة تلفزيونية، إلى أن التيار قد يعطي الثقة للحكومة إذا استوفت الشروط، لافتاً إلى أنه “لا يمكن فصل العلاقة بين الرئيس عون والتيار فهي علاقة واضحة”.
وأوضح أن “المطلوب من الحكومة المقبلة هو استكمال مفاوضات الحدود البحرية، ملف الكهرباء ومفاوضات صندوق النقد”، مضيفاً: “ثمة احتمال أن تدير الحكومة الفراغ الرئاسي ولا نريد المشاركة في حكومة لـ 4 أشهر فقط”.
وتابع: “لسنا في صدد تشكيل حكومة من الصفر، نحن نتكلم عن حكومة شبيهة بهذه الحكومة الحالية وأتمنى ألا نصل إلى الفراغ، ومستعدون للتخلي عن وزارة الطاقة فهي ليست حكرا على أحد. إذا لم نشارك في الحكومة يختصر دورنا بإعطاء الثقة أو لا، وإذا وافق عليها رئيس الجمهورية ثمة احتمال كبير أن نعطي الثقة، واتفاق ميقاتي مع الرئيس عون على التشكيلة الحكومية ضروري، فهذا الأمر من صلاحيات رئيس الجمهورية”.
وأضاف: “ثمة احتمال كبير أن تبصر الحكومة النور قريباً والتيار سيسهل الأمر”.
وعن عدم تسمية ميقاتي بعكس حزب الله، قال: “الحزب شي ونحنا شي، ونختلف معه في الكثير من الأمور”.
وعلّق على كلام باسيل بشأن “الجرصة” في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قائلا: “أي استبدال لحاكم المركزي يجب أن يتمّ بالتوافق وإذا لم يحصل التوافق لن يكون ثمة تبديل، والمسؤولية لا تقع على القاضية غادة عون، بل على القضاء الذي يجب أن يحاسب”.
وذكّر أنه “عندما حاول الثنائي الشيعي تطيير القاضي طارق البيطار، لم يتدخل التيار ولم يغير موقفه، ولكن من غير المنطقي توقيف أشخاص أكملوا واجباتهم تجاه النيترات مثل بدري ضاهر فهذه عدالة استنسابية”.
ورأى عون أنه من الممكن أن يكون “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، خيار حزب الله لرئاسة الجمهورية”، موضحاً أن “الإفطار مع المردة في الضاحية فتح علاقة ودية بين الطرفين لا أكثر”.
وفي ما يخص ملف ترسيم الحدود، شدد عون على أن “الخط 29 ليس خطاً تفاوضياً بل جدياً”. مشيراً إلى أن “الاشارة الاميركية بالنسبة إلى ترسيم الحدود جيدة”.
وعن كلام رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، اسماعيل هنية، اعتبر أن “لبنان يجب أن يكون خارج أي محور فهو ساحة لبنانية فقط”، مضيفاً: “ولم يتكلّم هنيّة حول توحيد الساحات أمام عون، وإلا لكان تلقى الرد المناسب”.