الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي يجري استشاراته النيابية غير الملزمة في ساحة النجمة يومي الاثنين والثلاثاء متمسكا”بما اعلنه في قصر بعبدا يوم الخميس في كلمته بعد تكليفه بأنه يمد يده الى الجميع من دون استثناء,وبإرادة وطنية طيبة وصادقة. أوساط قريبة من الرئيس المكلف أكدت التصميم على العمل لإخراج لبنان من الأزمات,وإعادة تأمين عيشة كريمة للبنانيين الذين يعاني غالبيتهم الإذلال في بديهيات مقومات العيش.
هذه الارادة سيترجمها الرئيس ميقاتي بحمله مسودة تشكيلة حكومية الى قصر بعبدا من دون أي تاخير لكن بعيدا من التسرع خصوصا أن عمر الحكومة العتيدة مبدئيا ودستوريا أربعة اشهر اي لحين انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد عون فإجراء الانتخاب الرئاسي الذي يرد التشديد عليه في كل بيان صادر عن كل الدول وكل الجهات المهتمة بلبنان.
مصدر مطلع اشار الى ان “نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الاعمال والرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة لديه مبدئيا” تصور لثلاث تشكيلات حكومية فيها تعديلات بأسماء وحقائب عن الحكومة الحالية” وبعد استشارات الاثنين والثلاثاء واكتمال التصور سيكون له لقاء أول مع رئيس الجمهورية العماد عون في بعبدا في النصف الثاني من الاسبوع المقبل. وفي الوقت نفسه لفت المصدر الى أنه بغض النظر, مثلا”,عن موضوع عتبة نيل الحكومة المفترض تأليفها ثقة مجلس النواب فإن حكومة تصريف الاعمال تحصيلا” حاصلا” موجودة وحاضرة لإمرار المرحلة الفاصلة عن الاستحقاق الرئاسي -هذا الاستحقاق الذي يكتسب اهتمامات كبيرة على المستويات الاقليمية والدولية قبل المحلية مع العلم أن العواصم الكبرى تحض بقوة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية في موعده.
وفي هذا السياق لم تكد تمر اربع وعشرون ساعة على تكليف ميقاتي حتى اصدرت السفارة الفرنسية في لبنان بيانا” حمل حضا” فرنسيا” على ان يتم تأليف حكومة جديدة في لبنان بأسرع ما يمكن وتأكيدا” على متابعة فرنسية مركزة للوضع اللبناني وكذلك على اهمية اجراء الانتخاب الرئاسي ضمن المهل الدستورية.. وبعد ساعتين من البيان الفرنسي صدر بيان مساء الجمعة عن مجموعة الدعم الدولية للبنان أكدت فيه أن لبنان ومواطنيه لا يستطيعون تحمل الشلل السياسي، ودعت الى العمل الكثيف لتأليف سريع للحكومة كما أكدت “أهمية التزام المهل الدستورية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد.”
في مجال آخر الوسيط الاميركي هوكستين اطلع عبر الفيديوعلى جواب الاسرائيليي على الاقتراح اللبناني في شأن الترسيم البحري وسينقل الجواب لاحقا” الى لبنان..
في الغضون إقليميا برز تفعيل للمشاورات العربية العربية عشية زيارة بايدن المنطقة ولقائه منتصف تموز زعماء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والعراق وذلك وسط الحديث عن بناء تحالف إقليمي بوجه إيران.. وفي هذا الاطار أمير قطر بعد ولي عهد السعودية زار مصر في وقت طرح الملك الاردني إقامة حلف ناتو شرق أوسطي- عربي..
في المقابل حط مفوض السياسة الخارجية الاوروبية جوزيب بوريل في طهران في محاولة لإذابة الجليد الذي اعترى مسار مفاوضات فيينا النووي.. بوريل حض على احياء التوصل الى اتفاق..
أوساط دبلوماسية قريبة من ايران لفتت الى أهمية أن يحصل هذا الاتفاق قبل منتصف تموز غامزة من وجوب حصوله قبل قمة بايدن- العرب في الرياض..
لكن تفاصيل النشرة نبدأها من نجاح الدولة اللبنانية بامتحانات الشهادة المتوسطة-البريفيه لجهة اجرائها اضافة الى إرادة الطلاب والأهالي والمعلمين في خوضها على رغم كل الظروف القاهرة.
شتاء وصيف تحت سقف لبنان الواحد، لكن امطار حزيران وجرف سيوله في القرى، لا يغسل اوساخا سياسية فاضت بها المدن. والبقع المستعصية على التنظيف هي تلك التي تقود البلاد الى مزيد من الانهيارات في تربته المعيشية، واول استحقاقاتها سوف يبدأ عداده مع بداية شهر تموز والتسعيرة الجديدة للاتصالات التي سيتم شبكها على منصة صيرفة.
والاتصالات هي قطاع واحد من مجموعة قطاعات تستنزف قدرة اللبنانيين على الاستمرار، فيما الكهرباء لا تزال تشغل المرتبة الاولى في الانهيارات المتتالية مع تطور واحد، هو ان حجم الكذب على اللبنانيين في استجرار الطاقة فاق حده سواء محليا او اميركيا. ولن تكون هناك ابلغ من صورة طلاب يجرون امتحانات الشهادة المتوسطة في الغرف المغلقة المعتمة. وفي اضافة مادة جديدة الى المنهاج التعليمي قضت بتقديم طلب استرحام الى اصحاب المولدات القريبة للمساعدة على تأمين التيار. هذا الواقع معطوفا على ربطة خبز مطاردة من فرن الى مخبز، واتصالات موعودة بفاتورة مدولرة واقتصاد لا يضحك للرغيف السخن، كلها لا تشكل حوافز دافعة لتأليف حكومة لن يطلب منها اكثر من الاشراف الهادئ على الانهيار.
فما ان طلت روائح التأليف حتى علت انبعاثات الشروط المخفية وارتفع من جديد شعار “لن يأخذوا توقيعي”. وتبعا لتقاليد التأليف التي باتت سائدة في عرف العهد، سيتقدم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بتشكيلة يرفضها رئيس الجمهورية لكونها غير حائزة على شهادة “الايزو” المسيحية وتفقتد الى الميثاقية والمعايير. لكن كيف لرئيس كلفه اربعة وخمسون نائبا فقط ان يلبي في التأليف شروط المئة وثمانية وعشرين؟ فالقوات لم تسمه والتيار رفضه والاشتراكي تعفف عن التوزير والتغيير لا يشارك المنظومة، ومع ذلك سيكون ميقاتي مطالبا بحكومة تحفظ المعايير لكل هؤلاء. فهو لن يؤلف وسيبقى مصرفا، وحتى ان وقعت المعجزة وحظي بتوقيع رئيس الجمهورية، فمن اين سيجد اصواتا للثقة في مجلس النواب.
لكن الجرح الميثاقي للحكومة، يمكن في استنكاف الطائفة المسيحية واجحامها عن تسمية اي شخصية سنية اخرى لرئاسة الحكومة،
وهذا العطب الذي قد يولد عملية ثأر سنية في انتخابات رئاسية مقبلة وان بعد الفراغ، فالامتناع عن تسمية رئيس للحكومة شكل ما يشبه الاهانة لطائفة تختزن كل الطاقات المؤهلة الى هذا المنصب والمتنوعة في اكثر من مدينة من بيروت الى طرابلس والاقليم.
وإذا كان هذا العيب السياسي المذهبي قد ساد حاليا فإنه مؤجل الدفع الى مراحل قادمة فيما العيوب تخترق حكومة كلفت ولن يكتب لها تاريخ ولادة. فالشروط بدأت تتسرب الواحدة تلو الاخرى وان اعتراها غدا النفي من المتكرر والذي اعتادته ساحات التأليف سابقا. وفيما التزم التيار الوطني الحر الصمت للآن، فإن رئيسه جبران باسيل غرب بحرا واطلق اول تهديد من نوعه الى اسرائيل وخيرها بين سحب الباخرة بعيدا عن حقل كاريش.. وإلا. وال “إلا” العابرة للصواريخ ستكون في مكانها لو ان الرئيس ميشال عون وقع على تعديل المرسوم البحري واودعه الامم المتحدة وعندها إذا تجرأت اسرائيل على حقوق لبنان في النفظ والغاز، سيكون لبنان مزودا بتفويض اممي ودولي للدفاع عن هذا الحق، دبلوسيا وصاروخيا.
الحركة السياحية وموسم الإصطياف بدأ، لا السياح ولا المصطافون يريدون أن يعكر عليهم أحد عطلتهم وصيفيتهم، ولكن دائما في لبنان “الأيادي على القلوب” من هفوة أو ثغرة تطيح التحضيرات، والأهم من كل ذلك القدرة على فصل السياسة عن السياحة، إذا أمكن، ففي لبنان السياحة والسياسة خطان لا يلتقيان.
في عطلة نهاية الأسبوع، أكثر من ملف شغل اللبنانيين، الملف الأول إصابات كورونا التي عادت لترتفع، على رغم أن عوارضها خفيفة، لكن النصائح تتوالى بمزيد من اللقاحات لتوفير المناعة المجتمعية.
الملف الثاني مسألة الخبز التي على رغم الاجتماع بين وزير الاقتصاد والمعنيين من أصحاب الأفران، فإن الأزمة على حالها، وما بات واضحا أن معظم القطاعات أقوى من الوزارات، ففي كل مرة تختبر الوزارات في كباشها مع القطاعات، تخرج الوزارات مهزومة في كباشها مع القطاعات. حصل ذلك في كباش وزارة الاقتصاد مع أصحاب السوبرماركت ومستوردي المواد الغذائية، فخرجوا منتصرين وانهزمت الوزارة بدليل أن الأسعار تحلق خصوصا في موسم الاصطياف وحضور المغتربين، كأن هذه القطاعات تبيع للمغتربين فقط.
وفي كباش وزارة الاقتصاد مع الأفران، الكلمة للأفران وللمطاحن التي اختبرت التخزين والتهريب، اما المواطن فينتقل من طابور ذل إلى طابور ذل آخر: من البنزين إلى الخبز، في انتظار طابور ثالث يبتكره قطاع من القطاعات.
في السياسة، مؤتمر في بيروت تحت عنوان “المؤتمر القومي العربي الإسلامي” في فندق الكومودور في الحمرا، في حضور رئيس حركة “حماس” اسماعيل هنية الذي لفت الى أن الاحتلال الاسرائيلي قام بمناورة هى الأخطر على مدار 30 يوما، محاكاة لحرب على 6 جبهات، مؤكدا ضرورة وحدة الجبهات تحسبا لأي عدوان اسرائيلي كما حصر المؤتمر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وغابت السلطات اللبنانية كليا عن المؤتمر.
عربيا، حركة لافتة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وازن فيها بين زيارة لطهران وزيارة للرياض. لم يؤبط الكاظمي بين الزيارتين وبيت التطورات الانتخابات التشريعية في بغداد، بل بالدور الذي لعبه العراق في استضافة محادثات سعودية إيرانية.
ليس في قاموس غالبية اركان المنظومة، لا وضع معيشي مأزوم، ولا كارثة مالية ونقدية وصحية وتربوية تستوجب التحرك السريع. فالمأساة التي يتخبط فيها الناس منذ عامين ونصف العام، لم تكن بالنسبة الى هؤلاء اكثر من مادة للاستقطاب الانتخابي، وضعت جانبا مع انتهاء الانتخابات، طالما ان غالبية الناس باتت في حال تطبيع مع الازمة، وكيفت نفسها بنفسها في احيان كثيرة للتعامل مع تفاصيلها، من الطاقة الشمسية الى بيع الدولارات وشرائها والاستفادة من فرق الاسعار وما الى ذلك من مظاهر التأقلم اللبناني مع الاوضاع.
وانطلاقا من هذا الواقع المر، تبدو غالبية القوى السياسية منهمكة في حجز مقاعدها، لا في الحكومة الموعودة فحسب، بل في العهد الرئاسي الجديد اذا طل، او في عهد الفراغ اذا حل.
اما القوانين الاصلاحية المعروفة، فلا عجلة في اقرارها، فالمجلس النيابي الجديد لا يجد مبررا للاسراع في العمل، تماما كما ان الملف الحكومي، وبغض النظر عن الاستشارات الشكلية المرتقبة في مجلس النواب الاسبوع المقبل، قد دخل فعلا في التجاذبات المعتادة، التي افتتحها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في مقابلته الاخيرة عبر ال او.تي.في. حين تحدث عن تشكيلة سيطرحها على رئيس البلاد في الاسبوع الذي يلي الاستشارات، وان الكرة تصبح عندها في ملعب الرئيس، في وقت دأبت اوساط نجيب ميقاتي على الترويج بأن اي اعتراض على التشكيلة او اي امتناع عن توقيعها، يعني الا حكومة، علما ان الدستور والميثاق يقتضيان مشاركة رئيس الجمهورية الكاملة في عملية التشكيل، وصولا الى التوقيع، بعد تأمين الحيثية الميثاقية والسياسية لها، حتى تتمكن من العمل.
لكن، في انتظار المسار السياسي، لماذا قرر موظفو مصرف لبنان الاضراب الاثنين، وما علاقة ذلك بالتدقيق الجنائي وتحقيقات القاضية غادة عون؟ من هذا الموضوع بالتحديد نبدأ نشرة الاخبار.
بين ضفتي ايران وفلسطين المحتلة تستقر عناوين المرحلة القريبة وتلك البعيدة في المنطقة والعالم.
فالكيان الصهيوني المتهاوي سياسيا الواقف على شفير الحرب الاهلية كما تقول اوساطه، لم تفدْه كل اساليب الارهاب السياسي ولا الاغتيالات الغادرة في تحقيق مكسب مستدام واحد ضد طهران بل ارتد كل ما ارتكبه ضدها على منظومة قادته معمقا التحارب الحزبي الشرس بينهم ورافعا مستويات التهديد الوجودي لدى الكيان المؤقت الى جانب اسباب اخرى، بحسب المعلقين الصهاينة.
اما الجمهورية الاسلامية في ايران فهي تفتح ابوابها للوسطاء والاوروبيين الباحثين عما ينزل الاميركي من على شجرة عناده ويوقف تداعيات انقلابه على الاتفاق النووي. وبحسب ما خرج حتى الان من زيارة ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي لطهران فان العودة الى مفاوضات فيينا قد تكون خلال ايام، اما النتائج فتبقيها طهران تحت الانظار وكذلك الالتزامات الغربية في الصياغات النهائية.
في المنطقة، نهاية الكيان الصهيوني المؤقت تبقى الهدف الدائم للمقاومة التي اكدت قيادات فيها اليوم من بيروت التزام مسار التحرير والاستعداد الدائم له واعتبار ما يجري في المنطقة خطيرا جدا ويتجاوز التطبيع وفق ما اعلن رئـيـس الـمـكتب السياسي لحركة حماس إسـمـاعـيـل هـنـيـة خلال الدورة الجديدة للمؤتمر القومي العربي الاسلامي.
الى التحديات اللبنانية حيث يتقدم ملف تاليف الحكومة بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وسط دعوات حثيثة لعدم هدر الوقت والعمل بالمقابل على الانتاج الوزاري والمؤسساتي في الوقت المتبقي من العهد الرئاسي ، لان المواطن لا يحتمل اي تاخير اضافي لحلول الازمات التي يعانيها ، قبل ان يزداد تأثر بلدنا بمصائب العالم المتلاحقة واحتمال حلول مجاعة حذر منها الامين العام للامم المتحدة ويمكن ان تكون عابرة للدول اذا لم يوقف الغرب الازمة التي افتعلها ضد روسيا في اوكرانيا.
لبنان يغرق بين امطار حزيران وبين تصعيد حزب الله . “شتوة” حزيران لم تكن كلها خيرا، فموجة البرق والرعد والامطار الغزيرة نقلت البلد في بضع ساعات ، الى طقس كانوني أدى الى تلف المزروعات في مناطق ، والى نشوب حرائق من جراء الصواعق في مناطق اخرى. في المقابل ، عاد حزب الله الى نغمته المعهودة في الهجوم على المملكة العربية السعودية وعلى سفيرها . عضو المجلس المركزي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق ، وصف السفير السعودي في لبنان بسفير الفتنة ، معتبرا انه يعمل على التحريض والفتنة بين اللبنانيين وان السكوت على تدخلاته في الشؤون اللبنانية معيب. التصعيد المفاجىء لحزب الله اثار اكثر من سؤال عن اسبابه وتوقيته واستهدافاته. فهل المقصود من التصعيد خلق وضع متوتر يمنع رئيس الحكومة المكلف من انجاز مهمته على صعيد تأليف الحكومة؟ ام ان القصد ابعد من ذلك ، ويستهدف الاستحقاق الرئاسي؟ فبعد شهرين وستة ايام تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي فإن البلاد دخلت مدار الانتخابات الرئاسية. فهل قصد حزب الله من التصعيد التمهيد لفراغ رئاسي؟ الامر ممكن، خصوصا ان العوامل المحلية والاقليمية والدولية ليست كما كانت في خريف 2016، ما ادى يومها الى وصول حليف حزب الله العماد ميشال عون الى قصر بعبدا.
وقد يكون موقف قاووق ناجما عن انزعاج الحزب ، وخلفه ايران ، من الحراك السعودي في المنطقة، والذي تجلى في الزيارات اللافتة التي قام بها ولي العهد السعودي الى مصر والاردن وتركيا. وهي زيارات اشرت الى وجود توجه استراتيجي يقضي باعادة الحلف العربي – التركي ، في مواجهة التمدد الايراني. وستتوج الزيارات بقمة مجلس التعاون الخليجي ، التي سيحضرها الرئيس المصري والعاهل الاردني وسيشارك فيها الرئيس الاميركي جو بايدن شخصيا.
كل هذه المؤشرات تزعج ايران وتثير قلقها ، وقد يكون ما قاله قاووق اليوم تعبيرا اوليا عن هذا الانزعاج.
في اي حال ، الفترة الفاصلة من الان حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية تبدو زاخرة بالتطورات ، خصوصا انها تتزامن مع تحولات اقليمية عميقة بدأت معالمها بالظهور . تزامنا، لا جديد على الصعيد الحكومي . فمشاورات فوق الطاولة غابت في انتظار استشارات الاثنين والثلثاء غير الملزمة. والمعلومات تشير الى ان الرئيس ميقاتي سيستعجل بعد الاستشارات تقديم تشكيلة حكومية الى الرئيس ميشال عون ، يرجح ان يرفضها الاخير لانها لن تستجيب لمطالبه ومطالب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وهذا يعني ان ميقاتي سيبقى رئيسا مكلفا ورئيس حكومة تصريف الاعمال حتى اشعار آخر، وحتى نشوء وضع آخر.
دخول لبنان في فلك فصل الصيف لم يمنع تساقط الأمطار في معظم المناطق التي شهدت عواصف رعدية واشتداد للرياح ما أدى الى اضرار في المزروعات وبعض الطرقات والممتلكات العامة والخاصة. هذا الطقس الماطر تسبب منذ الصباح الباكر بزيادة منسوب العتمة التي خيمت على بعض مراكز امتحانات الشهادة المتوسطة “البريفيه” في عدد من المناطق نتيجة غياب ضوء الشمس و إنقطاع التيار الكهربائي.
في الإمتحان الحكومي وبعد التكليف، دورة ثانية من الإستشارات النيابية غير الملزمة للتأليف على مدى يومين مطلع الأسبوع. وإنطلاقا من ذلك فإن جميع الكتل النيابية ستكون مجددا أمام إمتحان تسهيل التشكيل بأسرع وقت ممكن الأمر الذي يدفع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى التحرك بوتيرة سريعة لوضع اللمسات على مسودة التشكيلة الوزارية التي سيحملها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون للتشاور بخصوصها أواخر الأسبوع المقبل.
الأكيد أن جميع القوى تعلم ان الحكومة هي المدخل الطبيعي لوضع المعالجات للأزمات الداخلية وما أكثرها من الاهتمام بمطالب وحاجات ألناس المعيشية والحياتية الى استكمال المفاوضات مع صندوق النقد والمباشرة بالخطوات التنفيذية لحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة وتسريع الخطى للنهوض بقطاع الكهرباء.
في شأن آخر أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوسيط الأميركي لملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكستين التقى أمس طاقم المفاوضات الإسرائيلي بواسطة الفيديو لبحث الاقتراح اللبناني بشأن الحدود البحرية.