رأى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أن “هذا التكليف الجديد يحمّله اليوم مسؤولية مضاعفة، ولكن تبقى الثقة الملزمة للجميع من دون استثناء لها عنوان واحد هو التعاون”، مضيفاً: “فلنتعاون جميعنا اليوم لإنقاذ وطننا وانتشال شعبنا، لأن مسؤولية الإنقاذ مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فرد”.
وأشار ميقاتي إلى أنه “يمدّ يده إلى الجميع من دون إستثناء، بارادة وطنية طيبة وصادقة، فالمهم اليوم أن نعي أن الفرص لا تزال سانحة لإنقاذ ما يجب إنقاذه”، لافتاً إلى “عدم امتلاك ترف الوقت، خصوصاً أن التأخير والغرق في الشروط والمطالب أضاع ما يكفي من الوقت وخسر لبنان الكثير من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة، التي لطالما كان موقفها واحداً وواضحاً ’ساعدوا أنفسكم لنساعدكم‘ “.
واعتبر ميقاتي أن “أمام تحدي الانهيار التام أو الانقاذ التدريجي يوجد فرصة وحيدة متمثلة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، حيث تم توقيع الاتفاق الاولي الذي يشكل خارطة طريق للحل والتعافي”.
وناشد ميقاتي “المجلس النيابي للتعاون وصولاً إلى إقرار المشاريع الاصلاحية المطلوبة قبل إستكمال التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد وبدء مسيرة التعافي الكامل”.
كما لفت ميقاتي إلى أنهم “في صدد استكمال الخطوات الاساسية لحل معضلة الكهرباء، التي تستنزف الخزينة وطاقات الناس”، داعياً “الجميع إلى الانخراط في هذه الورشة بعيداً عن الشروط والاعتبارات المسبقة والتجارب التي أثبتت فشلها في تعافي هذا القطاع”.