نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، هويّة زعمت أنها للمسؤول الإيراني، واتهمته أنّه يقف خلف محاولات استهداف إسرائيليين في تركيا.
وبحسب الصحيفة، فإنّ اسم رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني حسين طائب، قد تردد مؤخراً في الدوائر الأمنية الإسرائيلية كونه العقل المدبّر لهذه الهجمات.
وأفادت أنّ طائب هو “رجل دين بارز، ترأّس الاستخبارات منذ أكثر من عقد، ويخشى الآن من فقدان وظيفته في مواجهة سلسلة من حوادث الموت الغامضة، في أماكن مختلفة بإيران تُنسب إلى إسرائيل”.
وأضافت “إسرائيل اليوم” أنّ طائب من مواليد الستينيات، ودرس الشريعة الإسلامية في طهران وقم ومشهد. وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، من بين زملائه في الصف.
وبعد الثورة الإسلامية عام 1979، التحق طائب بالحرس الثوري وعمل في مناصب سرية في التنظيم بمحافظات طهران ومشهد وقم، قبل انتقاله لقيادة “الباسيج”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّه في تشرين الأول (أكتوبر) 2009، تم تعيين طائب كرئيس لجهاز استخبارات الحرس الثوري، “بعد أن تورّط في القمع الوحشي للاحتجاج الجماهيري الذي اندلع بعد نتائج الانتخابات المثيرة للجدل في صيف ذلك العام”.
وفرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على طائب، وهي الخطوة التي اتخذها أيضاً الاتحاد الأوروبي، حيث تم تجميد أصوله ومنع من دخول الأراضي الأوروبية.
من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر العدو الاستخبارية قولها إنّ “طائب معروف بشخصيته المتطرفة”، وزعمت أنّه في الأيام الأخيرة كان مثل “وحش جريح يحاول بجنون أن ينفّذ بأيّ ثمن هجوماً على الإسرائيليين في تركيا وأماكن أخرى، بدافع القلق الشديد تجاه وضعه أمام القيادة العليا”.
وفي وقت سابق، قال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إنّ كيان الاحتلال أعد “رداً قوياً” على إيران، سيتم تفعيله في حال مساسها بأي إسرائيلي في الخارج.
وأضاف: “سنعرف كيف نرد في الزمان والمكان المناسبين، وبالوسائل التي نختارها على أي عمل عدواني من قبل إيران، في أي وقت وفي أي مكان”.
ويزعم العدو الإسرائيلي أنه أحبط، بمساعدة تركيا، هجمات كانت تعتزم خلايا إيرانية تنفيذها، ضد مواطنين إسرائيليين في مدينة إسطنبول خلال الأيام الماضية، وذلك رداً على عمليات اغتيال غامضة استهدفت ضباط وعلماء إيرانيين.