طالب المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، القوى السياسية بالرحمة للبلد “الغارق باليأس والبؤس والفقر والعتمة والتضخم والدولرة والإنهيار”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن أن ينهض لبنان إلا بشراكة داخلية قوية بعيداً عن لغة الغطرسة”.
ورأى، في بيان، أن “لبنان محتل بالدولار الأميركي، وسط سياسات نقدية مالية مخزية، والمطلوب تبريد الخلافات وتأمين تسوية سياسية لحكومة قرار وطني”. مضيفاً: “نأمل أن تكتب فاتورة علاج لبنان عبر شراكة وطنية، وتذكّروا جيداً أنه لا يوجد رابح أو خاسر دائم في هذا البلد، وفرضية الطريق الثالث ممكنة لأن الوصفات الخارجية غالبا مطبوخة بالسم، ولا نريد حكومة صرير أسنان، كما لا نريد مواقف سياسية للدعاية والتطبيل”.
وأشار إلى أن “إنقاذ لبنان عمل سياسي، لكنه يحصل أيضاً بالصناعة الدوائية المحلية والسيطرة القوية على سوق العمل، والمواكبة المستمرة لليد العاملة اللبنانية، والحضور القوي لأجهزة الدولة في الأسواق والأحياء والمدن”.
وختم: “على السلطة أن تتذكر أنّ التضخم سرطان قادر على الفتك بالبلد واقتصاده وناسه، واليوم الناس أشبه بشعب نازح وسط بلد منهوب، فيما كارتيلات الجشع والطمع والإحتكار تمارس حربها الجهنمية دون مانع، لذلك؛ الخيارات قليلة جداً والوقت أقل والأمل بالقعر، إلا أن الفراغ كارثة الكوارث”.