أعربت مصادر لصحيفة “الديار” خشيتها فيما يتعلّق بالإتصال الذي أجراه ماكرون ومحمد بن سلمان بميقاتي، “بأن يكون اتصال مجاملة ليس أكثر، والأيّام المقبلة سوف تُظهر ما سيحصل على إثره على أرض الواقع، غير أنّ عودة السفراء الى كلّ من السعودية ودول الخليج ولبنان، تعطي إشارة معنوية بتحسّن العلاقات.
علماً بأنّه يوم كان هؤلاء السفراء موجودون في لبنان، لم يقم السفير السعودي في لبنان وليد البخاري بزيارة رئيس الحكومة الأسبق حسّان دياب ووزراء حكومته، وكذلك فعل مع ميقاتي ووزرائه، ما يعني بأنّ السعودية لم تكن راضية على هاتين الحكومتين، وأنّ الأزمة كانت قائمة منذ ذلك الحين، وحتى قبله”.
من هنا، تتوقّع المصادر نفسها عدم فتح صفحة جديدة بين لبنان والسعودية ودول الخليج جرّاء استقالة قرداحي ومبادرة ماكرون الأخيرة من دول الخليج، رغم أنّ الإتصال الذي حصل يُمكن أن يحمل معه بعض الإيجابية على ما ترى الجهات الإقتصادية. فالتصدير السنوي من لبنان الى السعودية يبلغ نحو 200 مليون دولار، فيما يصل مع دول الخليج الى 300 أو 350 مليون دولار كمعدّل وسطي. ولهذا فإنّ استمرار مقاطعة السعودية للبنان تُخسّر لبنان كلّ دول الخليج، ومن ثمّ الأسواق في بعض الدول. وحتى ولوعادت العلاقات الى نصابها، فيُمكن خسارة بعض الأسواق التي تكون قد استوردت منتوجاتها من دول أخرى، ولا تعود الى الشركات اللبنانية كونها عقدت إتفاقيات مع أسواق أخرى، لهذا لا بدّ من استدراك الأمر وتعويض الخسائر قبل أن تتضاعف.