رأت مصادر ديبلوماسية عبر “الديار” أن زيارة الموفد الاميركي هذه المرة لا تشبه زيارته السابقة، فالجميع تحت ضغط إمكانية تحول النزاع الغازي الى مواجهة غير محدودة في المنطقة، خصوصا ان المؤشرات مقلقة للغاية في ظل تصعيد ميداني “إسرائيلي” تجاوز اكثر من خط احمر، سواء بقصف وتعطيل مطار دمشق الدولي، او باستمرار العمليات الأمنية داخل ايران، وذلك على وقع وصول التفاوض حول الملف النووي الإيراني الى عنق الزجاجة.
ولا تنفي تلك المصادر وجود حالة من التوتر والقلق لدى الجانب الأميركي عكسته السفيرة الاميركية دوروثي شيا خلال الساعات القليلة الماضية خلال جولاتها المكوكية على عدد من الشخصيات اللبنانية، اثر التدخل المباشر لحزب الله بالملف وإعلان السيد حسن نصرالله وضع امكانياته العسكرية في خدمة الجانب اللبناني المفاوض، وهو ما يراه الاميركيين تطوراً دراماتيكياً بنقل عملية التفاوض من مكان الى آخر.
ووفقا للمعلومات، لو لم يسارع لبنان الرسمي الى دعوة هوكشتاين الى بيروت، لكانت واشنطن قد اخذت المبادرة في استئناف مساعيها، في ظل قلق شديد من خروج الأمور عن السيطرة ولهذا سيسعى الموفد الأميركي لتبريد الأجواء أولا.