اعتبر المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، أن “حلّ الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، ليس صندوق النقد ولا التسوّل الدولي، بل بالثروة النفطية الجوفية”.
وأكّد المفتي قبلان، خلال خطبة الجمعة، أن “الواجب في هذه المعركة الفاصلة خاصة، أن نضمن تعليم أجيالنا، أن نؤكّد حضورنا التربوي والعلمي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي، لأن من يخسر هذه الحرب يخسر قدرته على البقاء. ومن واجب التاجر وصاحب المؤسسة وصاحب الشركة والمتموّل أكبر من باقي الفئات، أن يساهم في حماية اليد العاملة، وفي تمتين القدرات الاقتصادية والمالية”.
ورأى ان “المطلوب في هذه المعركة كسر الأهداف الموضوعة لهذه الحرب، كتهجير الجيل الشاب خاصة جيل الأدمغة، وضرب الكفاءات العلمية ونسف البنية الاقتصادية وسحق الاستقرار النفسي والاجتماعي، وإدخال البلد والناس في دوامة موت اقتصادي معيشي توازياً مع كارثة أخلاقية ودمار وطني،لذلك فإن أكبر البرّ اليوم يكون بتأمين فرصة عمل، وحماية اليد العاملة، وتمكين الاقتصاد في بلدنا، لتأكيد صمودنا وثباتنا، ولإنعاش واقعنا المهني وسوق العمل, وكل ما يساعد على تطوير قدرتنا وقوتنا الزراعية والخدمية والصناعية”.
أما في ما يتعلّق بالخط 29 البحري وحقل كاريش، فشدّد على وجوب “أن تعلم تل أبيب والمبعوث الأميركي أن القضية قضية حياة أو موت، ولبنان اليوم ارتطم بالقعر، ويعاني من كارثة وجودية، والحلّ ليس صندوق النقد ولا التسوّل الدولي، بل بالثروة النفطية الجوفية، فتكون المعادلة اليوم حقل كاريش قضية وطنية عظمى لا يمكن لأحد أن يتنازل عنها، وإذا كان نفط كاريش كنز لبنان فإن المقاومة ضمانة كنزه”، مشيراً إلى أن “لبنان اليوم مأزوم للغاية، ولا يمكن إنقاذه إلا بتشكيل حكومة قرار سياسي قوية”.
وحذّر المفتي قبلان “القوى السياسية من أن السفينة اللبنانية تغرق، ولبنان لا يملك اليوم أي أصول استراتيجية إلا النفط، والبلد يحتاج حكومة قوية اليوم قبل الغد، حتى نبعده عن كارثة إدارة الفراغ” مطالباً إياهم “بالمبادرة والمسارعة لإنقاذ البلد قبل أن نبكي عليه جميعاً”.