نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، دراسة أعدها موقع “Air Pressure” تحتوي على أرقام حول الخروقات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني.
ووثّقت الدراسة، التي تستند إلى وثائق من الأمم المتحدة، الخروقات الجوية الاسرائيلية لسماء لبنان، خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، قائلةً: “لعقود من الزمان كان هدير الطائرات الإسرائيلية وطنين طائرات الاستطلاع بدون طيار، من المشاهد التي تظهر دوماً في سماء لبنان، وتطغى على البلدات والمدن كما تشاء، وتعمل بمثابة تذكير دائم بأنّ الحرب ليست بعيدة أبداً”.
وتظهر الدراسة حدوث “ما لا يقل عن 22 ألف تحليق فوق سطح البحر في الخمسة عشر عاماً الماضية وحدها”، وأنّ “المدة للخروقات الجوية إن جمعت على مدار الخمسة عشر عاماً، تمثل خرقاً لسماء لبنان لمدة تصل إلى ثمانية أعوام ونصف”.
مما يعني أنّ “هدير المقاتلات الإسرائيلية وطنين طائرات الاستطلاع بدون طيار، أصبح أمراً عادياً في حياة اللبنانيين، حيث ظلت هذه الطائرات تهدر فوق مدنهم وقراهم كما تشاء”، بحسب ما جاء في الدراسة.
كما تظهر الدراسة أنّ “صوت الطائرات الحاضر والتهديد المستمر بالعنف، أصبح جزءاً من الحالة النفسية الجمعية للسكان”، مضيفةً أنّ “التوغّل الإسرائيلي كان قصيراً، فيما استمر بعضها مدة أربع ساعات وخمساً وثلاثين دقيقة”.
وبحسب الدراسة، فإنّ “إسرائيل” استخدمت في عملية التحليق “الطائرات العسكرية المتقدمة وطائرات استطلاع حديثة”.
ونشر موقع “Air Pressure” خريطة للخروقات الجوية فوق المناطق اللبنانية، حيث “أظهرت المسارات التي استخدمتها الطائرات، شبكةً من الحلقات المتداخلة التي غطت معظم لبنان، وركّزت الطلعات الجوية على الجنوب، حيث حلّقت في مسارات معروفة، ولكن العاصمة بيروت كانت مقصداً دائماً، وكذا المناطق الواقعة شمالها وتلك القريبة من الحدود السورية”.