ارتفعت أسعار النفط في ظل توقعات بأن ينتعش الطلب في الصين، مع تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا في المدن الكبرى.
كما استفاد سعر النفط من الطلب القوي في أميركا، أكبر مستهلك في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم آب 50 سنتاً، أو 0.4 %، إلى 124.08 دولار للبرميل.
بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم تموز 38 سنتا، أو 0.3%، إلى 122.49 دولار للبرميل.
وأغلق الخامان القياسيان أمس الأربعاء عند أعلى مستوى لهما منذ الثامن من آذار، مسجّلين مستويات شهداها في عام 2008.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن أميركا سجلت انخفاضا قياسيا في احتياطيات الخام الاستراتيجية، في حين ارتفعت المخزونات التجارية الأسبوع الماضي.
وانخفضت مخزونات البنزين الأمريكية على غير المتوقع، مما يشير إلى متانة الطلب على وقود السيارات خلال ذروته الصيفية على الرغم من الارتفاع الحاد في الأسعار.
ويترقب المستثمرون بيانات التجارة لشهر أيار بالصين، المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، بحثا عن مؤشرات عن الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
المحللة في سي.إم.سي ماركتس، تينا تينج، قالت في مذكرة إن “إعادة الفتح في الصين تواصل دعم التفاؤل بشأن الطلب”.
وسجلت الصين انتعاشا في تجارتها الخارجية في أيار، مع رفع القيود الصحية تدريجيا في شنغهاي، بعدما كبلت النشاط الاقتصادي.
وفرض الحجر الصحي على مراحل في عاصمة الصين الاقتصادية، منذ أواخر آذار لمواجهة موجة وطنية من الإصابات بوباء كوفيد-19 كانت الأشد منذ 2020.
وسدد إغلاق شنغهاي بصورة كاملة في نيسان ضربة شديدة للنشاط المحلي، ما انعكس بدوره على نمو القوة الاقتصادية الثانية في العالم.
وتحتل شنغهاي بفضل مرفأها الذي يعتبر من الأكبر في العالم، موقعا استراتيجيا في سلاسل الإمداد، وأتاحت إعفاءات منحت لبضع الشركات في أيار إعادة إطلاق الإنتاج.