حذر خبراء في أمراض القلب والأوعية الدموية من أن “النيكوتين” يشكل خطراً مباشراً على القلب، مؤكدين أنه لا يوجد منتج يحتوي على “النيكوتين” يمكن اعتباره آمناً.
وارتفع عدد مستهلكي السجائر الإلكترونية والتبغ المسخّن وأكياس “النيكوتين” بشكل ملحوظ، خصوصاً بين المراهقين والشباب، ونحو ثلاثة أرباع مستخدمي السجائر الإلكترونية من الشباب لم يسبق لهم التدخين، ما يعزز المخاوف من تحوّل هذه المنتجات إلى مدخل جديد للإدمان.
وأكد الأطباء أن هذا الانتشار مدفوع بالنكهات الجاذبة والتسويق المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين، إضافة إلى ثغرات تنظيمية تسمح بانتشار هذه المنتجات دون قيود كافية.
وأجمع خبراء القلب، على أن “النيكوتين” مادة سامة قوية للقلب والأوعية الدموية، تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وإلحاق الضرر بالأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، سواء تم استهلاكه عبر السجائر التقليدية أو السجائر الإلكترونية أو الشيشة أو التبغ المسخّن أو أكياس النيكوتين الفموية.
ويلحق التعرض السلبي لدخان السجائر، وكذلك لانبعاثات السجائر الإلكترونية والتبغ المسخّن، أضراراً بالأوعية الدموية.
ورغم وضوح الأدلة الحالية، أشار الباحثون إلى أن الآثار الطويلة المدى لمنتجات التبغ الحديثة لا تزال غير معروفة بشكل كامل، ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات، خاصة في ظل الانتشار الواسع للاستخدام المزدوج لأكثر من منتج “نيكوتين” في الوقت نفسه، الأمر الذي يصعّب تقييم تأثير كل منتج على حدة.
كما نفى المختصون الادعاءات التي تروّج للسجائر الإلكترونية وأكياس “النيكوتين” كوسائل فعّالة للإقلاع عن التدخين، معتبرين أنها غالباً ما تمثل بوابة إليه، أو تؤدي إلى استخدامها بالتوازي مع السجائر التقليدية.
ودعا المختصون إلى اتخاذ حزمة إجراءات شاملة للحد من انتشار “النيكوتين”، تشمل حظر النكهات في جميع منتجاته وفرض ضرائب تتناسب مع محتوى “النيكوتين” واعتماد التغليف الموحّد وتطبيق قوانين صارمة لمنع التدخين واستخدام البخاخات في الأماكن المغلقة والمفتوحة، إضافة إلى تشديد الرقابة على المبيعات عبر الإنترنت وحظر الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أوصوا بإدماج الوقاية من “النيكوتين” ضمن الرعاية الصحية القلبية الوعائية، ووضع خطط وطنية للوقاية من أمراض القلب تتعامل مع “النيكوتين” بوصفه عامل خطر رئيسياً.
“نرجيلة ألاسكا”.. والدخان المتصاعد في الأثير! | الجريدة ـ لبنان














