كشف وزير العمل، مصطفى بيرم، أنّ “حزب الله كلّف مسؤولاً حزبياً كبيراً، لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”، وذلك على خلفية “اقتراب وحدة التنقيب والحفر والإنتاج اليونانية، من حقل كاريش المتنازع عليه”.
وخلال مؤتمرٍ صحافي، قال بيرم: “كُلّف مسؤولٌ كبير جداً في حزب الله، ويمتلك خبرة واسعة في هذا المجال ملف الترسيم البحري، ومعه فريق من أهمّ المهندسين والجغرافيين الذين يعملون ليلاً ونهاراً، بشكل دقيق”.
وأشار إلى أنّه “ليس هناك أي تفاصيل عن المسؤول الذي عينه حزب الله”، موضحاً أنّه “يمكن أن يكون معنياً بتقديم رؤية متكاملة للقيادة التي عينته، ولكن الأمر متروك للدولة اللبنانية بالكامل، وهذه مصلحة للبنان ولكل اللبنانيين”.
وأضاف: “هذه مسألة حساسة، فإذا تكلّم حزب الله في مسألة يُسلّط الضوء عليها، لنترك للمرة الأولى إجماعاً ورأياً عاماً موحّداً، ولنبتعد عن الاستفزازات”.
وأكّد أنّ “الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والمعنيين في إسرائيل، وصلت إليهم منذ الأمس الرسائل اللازمة، بأن أي اختراق لمنطقة متنازع عليها لن يتم السكوت عنه”، موضحاً أنّ ذلك “لا يعني التصرّف بانفعال وفردية، بل ليكن هذا الموقف إجماعياً”.
ولفت إلى أن: “الموقف الإجماعي يبدأ من موقف الدولة اللبنانية والموقف الشعبي الداعم، لكننا لن نسمح للإسرائيليين بتكريس وقائع تفاوضية كأمر واقع، وهذا ما دفع المسؤولين الإسرائيليين أمس، إلى التوضيح بأنه لم يتم الاقتراب من المنطقة المتنازع عليها”.
وبشأن الزيارة المرتقبة الأسبوع المقبل، للوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية، آموس هوكشتاين، للبحث في مسألة الترسيم، قال بيرم: “سيأتي الوسيط الأميركي، ونحن لا نعوّل عليه بحسب تجربتنا الشخصية، لأن مصلحة إسرائيل لها الأولوية بالنسبة إليه، لكن ما يساعدنا هو وجود ورقة قوة بحوزتنا، من هنا أهمية الضغط الإعلامي لخلق رأي عام ضاغط ينشر الوعي الوطني”.