جاءت الخطوة اللبنانية بتعيين السفير سيمون كرم في توقيت شديد الاهمية، فقد كانت خطوة»حسن نية» دون مقابل او ضمانات، الا انها منحت الدبلوماسية زخما كانت تحتاجه لمحاولة إخراج الاوضاع من المراوحة القاتلة التي تستنزف لبنان.
ويبدو ان الجميع في سباق مع الوقت، لمحاولة اقتناص الفرصة المؤاتية اذا كانت موجودة، قبيل القمة الاميركية- الاسرائيلية، وقد حضر الفرنسيون مجددا الى بيروت عبر جان ايف لودريان دون اي «خارطة طريق» متكاملة، لكن مجرد افكار للتداول حول دور فرنسا المستقبلي في الجنوب بعد انسحاب «قوات اليونيفيل»، والمؤتمر المرتقب مطلع العام المقبل لدعم الجيش في الرياض، والذي يسبقه اجتماع في 18 الجاري في باريس، تحضره المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس، والموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي تلقى «رسالة» اميركية ايجابية عبر اعلان السفير الاميركي في بيروت ميشال عيسى ان الامور باتت اكثر وضوحا وثمة محاولات لاعادة جدولة زيارته الى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد محدد.
وبعد ساعات على كلام توم براك بان السفير الاميركي ميشال عيسى سيتولى مهمة اقامة حوار مباشر بين لبنان وإسرائيل، غير حوار «الميكانيزم»، اعلن عيسى من وزارة الخارجية ان لا رابط بين التفاوض ووقف الاعتداءات الاسرائيلية، معتبرا ان ما حصل الاسبوع الماضي في «الميكانيزم» بعد اشراك مدنيين جزء من مفاوضات لكسر الجليد بين الطرفين، وقال ان «اسرائيل» لا تربط بين مسالة التفاوض واستمرار هجماتها.
وكشف عن وجود «اتصالات لعودة زيارة قائد الجيش رودولف هيكل إلى واشنطن». وفيما أعرب عن اعتقاده بأنّ «الزيارة ستتم»، قال ان «الأمور تصبح أوضح بالنسبة الى زيارة قائد الجيش لواشنطن ولكن لا شيء محدّدًا حتى الآن». وردا على سؤال أشار إلى أن «لا علم لديه في شأن ضم سوريا ولبنان».














