يواجه ملايين المدنيين في السودان صعوبة متزايدة في تأمين الغذاء الكافي، في ظل حرب مستمرة ألقت بظلالها على المدن والقرى ومخيمات النزوح.
وتظهر الأرقام أن انعدام الأمن الغذائي انتشر في مختلف مناطق البلاد، مما جعل العديد من الأسر تعيش بين الحرب والمجاعة.
وسلطت “نافذة إنسانية خاصة من السودان” الضوء على حجم المعاناة، مع شهادات من مخيمات النزوح تؤكد نقص الطعام والماء والفراش.
هدى علي محمد، أم نازحة تعيل أربعة أطفال في مدينة طويلة بإقليم دارفور، تحاول تدبر ما توفر من طعام في مأوى مؤقت وسط ظروف بالغة الصعوبة.
وفي الفاشر، تتلقى سيدة نازحة علاجًا أوليًا في عيادة ميدانية تديرها منظمة “أطباء بلا حدود” نتيجة نقص حاد في الغذاء والرعاية.
ويقوم متطوعون محليون في أم درمان بتشغيل مطابخ مجتمعية لتقديم وجبات للنازحين والمتضررين من القتال والجوع.
وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 14 مليونًا في مرحلة الأزمة الغذائية و6.3 ملايين في مرحلة الخطر الطارئ. كما دخل نحو 375 ألف شخص مرحلة المجاعة في الفاشر وكادوقلي، عاصمة جنوب كردفان.
ليني كينزلي، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في السودان، وصفت الوضع بـ”المتفاقم جدًا”، مؤكدة أن جهود البرنامج لتحسين المساعدات في دارفور ساعدت بعض الأسر، لكنها شددت على ضرورة تمويل إضافي لإيصال المساعدات إلى جميع المناطق المحتاجة.
وحذر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من انتشار المجاعة في إقليم كردفان نتيجة تصاعد العنف والخطر المتزايد على المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي لتوفير دعم عاجل للتخفيف من الأزمة الإنسانية.














