الأمم المتحدة: سباق مع الوقت لتجنب مجاعة في الصومال

حذّرت الأمم المتحدة، من وجود سباق مع الوقت لمنع المجاعة في الصومال، حيث بات أكثر من 200 ألف شخص على شفير المجاعة، وسط موجة جفاف قياسية.

وأظهر تقرير جديد لوكالات تابعة للأمم المتحدة، أنّ نحو 7.1 ملايين شخص، أي قرابة نصف عدد السكان، يعانون الجوع، لكنّ الوضع بالنسبة إلى 213 ألف شخص كارثي ومُلح.

وتشهد منطقة القرن الإفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، وأزمة مجاعة كبرى تمتد عبر كينيا وإثيوبيا والصومال.

لكن نطاق الحاجات في الصومال كبير جداً، وهناك نقصٌ حاد في التمويل، لدرجة أنّ مجموعات الإغاثة تخصّص كل الموارد التي لديها، لتجنّب تكرار مجاعة العام 2011، التي أودت بحياة 260 ألف شخص.

مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الصومال، الخضر دلوم، قال في بيان إنه “يجب التحرك فوراً لمنع حصول كارثة إنسانية”، مشيراً إلى أنّ “حياة الأشخاص الأضعف معرضة لخطر سوء التغذية والمجاعة، ولا يمكن انتظار إعلان المجاعة للتحرك، إنه سباق مع الوقت لمنع المجاعة”.

وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) و”فامين أورلي وورنينغ نتوورك”، الممولة من أميركا، أنّ عدد الأشخاص الذين يواجهون “جوعاً كارثياً ومجاعة” ارتفع بنسبة 160% منذ نيسان.

وتواجه أجزاء أخرى من الصومال خطر المجاعة، خصوصاً في الجنوب، حيث يعتبر وصول المساعدات الإنسانية تحدياً، مع انتشار الجهاديين من حركة الشباب في المنطقة.

ومنذ منتصف العام 2021، نفق ثلاثة ملايين رأس ماشية بسبب الجفاف، وهي حصيلة مروعة في بلد رعوي إلى حد كبير، تعتمد فيه الأسر على قطعانها في اللحوم والحليب والتجارة.

كذلك، ارتفعت أسعار المواد الغذائية، بسبب المحاصيل السيئة محلياً وارتفاع تكاليف الواردات، بعد العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا.

وأعلن ممثل الفاو في الصومال، إتيان بيترشميت، إنّه جمع أقل من 20% من الأموال اللازمة لتجنب المجاعة، ما يضع مئات الآلاف “في خطر فعلي يتمثل في الجوع والموت”، داعياً “المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة، فيما لا يزال لدينا بعض الأمل في منع انتشار المجاعة على نطاق واسع في الصومال”.

وشهدت منطقة شرق إفريقيا جفافاً مروعاً العام 2017، لكن التحرك الإنساني المبكر حال دون حدوث مجاعة في الصومال.