سلطت صحيفة “واشنطن تايمز” الضوء على التحوّل الكبير الذي شهدته انتخابات عام 2025 في تمثيل المسلمين بالسياسة الأميركية، معتبرة ذلك لحظة فاصلة في مشاركتهم بمراكز صنع القرار.
وأشار التقرير إلى وصول شخصيات مسلمة وازنة إلى مراكز سياسية مهمة، أبرزها زهران ممداني الذي أصبح أول رئيس بلدية مسلم لمدينة نيويورك، وغزالة هاشمي، أول امرأة مسلمة تتولى منصباً على مستوى الولاية بعد انتخابها نائبة لحاكم فرجينيا.
ووفق مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، فقد خاض الانتخابات هذا العام 76 مرشحاً مسلماً، وفاز 38 منهم، ما يعكس انتقال المسلمين الأميركيين من هامش السياسة إلى قلب المعادلة، ومن المشاركة الرمزية إلى ممارسة السلطة الفعلية.
وأكد محللون أن هذه المكاسب تعود إلى ارتفاع عدد المرشحين المسلمين، ودعم مؤسسات إسلامية فعالة، ما يفتح الباب أمام نفوذ سياسي أكبر على المستوى الفدرالي مستقبلاً. كما يشبه هذا الصعود التاريخي صعود مجموعات إثنية ودينية أخرى في الولايات المتحدة مثل الإيطاليين والأيرلنديين والبولنديين.
وأشار التقرير إلى أن المسلمين الأميركيين يعكسون مواقف سياسية متنوعة، حيث يدعمون الديمقراطيين في قضايا الهجرة والتنوع، ويتقاطعون مع الجمهوريين في القيم الاجتماعية المحافظة، فيما تلعب السياسة الخارجية، وخصوصاً الموقف من حرب غزة، دوراً محورياً في توجيه التصويت.
لكن هذا الصعود أثار أيضاً ردود فعل مناهضة في ولايات مثل تكساس وفلوريدا، حيث روج سياسيون لمخاوف من الشريعة الإسلامية، وطرح بعض الجمهوريين مشاريع قوانين لحظرها، وفق الصحيفة.
كما اشارة “واشنطن تايمز” في تقريرها إلى أن هذا الصعود السياسي للمسلمين أصبح واقعاً ملموساً، لا يمكن إنكاره، ويعد بداية لمرحلة جديدة في التأثير السياسي للجاليات المسلمة في الولايات المتحدة.
