تواجه العديد من الأسر تحدياً كبيراً عند مكافحة قمل الرأس، خاصة أن المنتجات الكيميائية الشائعة لم تعد فعّالة كما كانت سابقاً، لكن الصبر والمثابرة يظلان مفتاح النجاح.
قمل الرأس هو حشرة صغيرة ذات ستة أرجل تعيش فقط على شعر الإنسان، وأكثر شيوعاً بين أطفال المدارس الابتدائية. ويتغذى القمل على دم فروة الرأس عدة مرات يومياً، ويتميز بمخالب تساعده على الزحف بسهولة على خصلات الشعر.
يُعرف بيض القمل باسم “الصئبان”، وعادة ما يكون أول علامة على الإصابة، إذ تضع القملة الواحدة أكثر من 100 بيضة خلال حياتها التي تستمر حوالي شهر. وعلى الرغم من أن القمل لا ينقل الأمراض، إلا أن لدغاته قد تسبب تهيج الجلد، وقد تكون الوصمة الاجتماعية للإصابة أكثر تأثيراً على الأطفال من الآثار الصحية نفسها.
القمل ينتقل عبر الاتصال المباشر من رأس إلى آخر، وليس عن طريق القفز أو الطيران، ولا تؤثر نظافة المنزل أو الملابس على انتشاره. وفق وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز في أستراليا، لا فائدة لغسل الأسرة أو الملابس أو القبعات كوسيلة للعلاج.
للتغلب على مقاومة القمل للمواد الكيميائية، توصي السلطات الصحية بالاعتماد على طريقة “البلسم والمشط”، وتتضمن ثلاث خطوات رئيسية:
1. وضع بلسم على شعر الطفل المبلل لمدة 20 دقيقة لتثبيت القمل.
2. تمشيط الشعر باستخدام مشط الأسنان الدقيقة لجمع القمل البالغ، مع مسح البلسم والقمل بالمناشف أو المناديل الورقية.
3. تكرار العملية بعد أسبوع لكسر دورة حياة القمل والتخلص من القمل الصغير الناتج عن فقس البيض المتبقي.
هذه الطريقة العملية، رغم كونها أكثر استهلاكاً للوقت، أثبتت نجاحها في التخلص من القمل دون الاعتماد الكلي على المبيدات الكيميائية.
