تظهر الندبات غالبًا بعد العمليات الجراحية أو الإصابات، ما قد يسبب تشوّهًا بسيطًا في مظهر الجلد. غير أنّ الخبراء يؤكدون أنّ العناية السليمة بالندبات تسهم مع الوقت في تحسين شكلها وتخفيف أثرها بشكل ملحوظ.
وأوضح الدكتور الألماني شتيفن إيمرت، مدير عيادة الأمراض الجلدية والتناسلية في المركز الطبي الجامعي بمدينة روستوك، أنّ خفض مستوى الشد على الجلد بعد الجراحة يُعد الخطوة الأهم في العناية بالندبة. ويمكن تحقيق ذلك باستخدام ضمادات ضاغطة أو شرائط لاصقة تُوضع عادة بزاوية 90 درجة فوق الندبة لمدة تصل إلى 14 يومًا.
وأشار إيمرت إلى أنه عند التئام الجرح بالكامل واختفاء أي قشور جلدية، يمكن البدء باستخدام جلّ مخصّص للندبات أو ضمادات الجلّ، إذ تساعد على تخفيف الحكة والشد وتحسين مظهر الجلد.
العلاج بالتبريد يشكل أيضًا جزءًا مهمًا من الرعاية، حيث تُرش الندبة بالنيتروجين السائل مرتين لمدة 10 ثوانٍ في كل مرة، ما يؤدي إلى تجميد الأنسجة ثم ذوبانها مجددًا، وهو ما يساهم في تليين الندبة وتقليل الألم.
من جهته، شدد أخصائي العلاج الطبيعي نيلس برينجلاند على أهمية تدليك الندبة برفق، عبر الضغط الخفيف وتحريك الجلد دون شد، لدعم تجدد الأنسجة وتقليل الإحساس بالألم. كما يمكن استخدام أسطوانات تدليك مصممة خصيصًا لعلاج الندبات.
وحذّر إيمرت من أعراض مثل الحكة الشديدة، الحرقان، أو الألم المستمر في الندبات القديمة، معتبراً أنها قد تشير إلى مشكلة تستدعي مراجعة الطبيب، خاصة إذا كانت الندبة بارزة بشكل غير طبيعي.














