أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن الأخير صديق مقرب له ويحظى باحترام كبير في البيت الأبيض. وأكد ترامب أن الاجتماع الذي جمعه بالولي العهد كان “رائعاً”، مشيراً إلى نجاحهم في جلب استثمارات ضخمة للولايات المتحدة وصلت إلى 17 ترليون دولار، ويتوقع أن ترتفع إلى 21 ترليون بنهاية العام الأول من ولايته.
وأضاف ترامب أن السعودية استثمرت نحو 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في أن تصل هذه الاستثمارات إلى تريليون دولار، مثنياً على دور المملكة في دعم الاقتصاد الأميركي وخفض أسعار الطاقة. وأكد ترامب على إعادة بناء الاحتياط النفطي للبلاد، وعلى نجاح السياسات الاقتصادية التي تبنّاها خلال ولايته.
وفيما يخص السياسة الخارجية، قال ترامب: “ما من رئيس غيري كان ليقصف برنامج إيران النووي”، مؤكداً التعاون الوثيق مع مختلف الأطراف لتحقيق الاستقرار، بما في ذلك الفلسطينيون والإسرائيليون.
في سلسلة تصريحات خلال مؤتمر صحفي، كشف ترامب عن قراره بعدم المشاركة في قمة العشرين بجنوب إفريقيا، مشيراً إلى ما وصفه بالإبادة هناك. وأوضح أن السعودية تستحق الحصول على أفضل الطائرات الحربية، وأن بلاده بصدد إبرام اتفاقات مع الرياض تشمل بيع طائرات إف 35 والتعاون في مجال الطاقة النووية.
وأكد ترامب على أهمية الاستثمارات الخارجية للأمن القومي الأميركي، مشيداً بدور السعودية كحليف استراتيجي يعزز قوة الولايات المتحدة. كما أشار إلى اتخاذه إجراءات لإعادة بناء الاحتياطي النفطي وخفض أسعار الطاقة، واعتبر أن الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي أثّر سلباً على قطاع الإسكان.
وتطرق ترامب إلى موقفه من العلاقات الدولية، مؤكداً انفتاحه على التحدث مع الرئيس الفنزويلي رغم ما وصفه بتعامل سيء من فنزويلا، ونفى أي علاقة له بجيفري إبستين، موضحاً أن الأخير لم يتبرع له بأي أموال، بل للديمقراطيين.
من جهته، شدد ولي العهد السعودي على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن المملكة ستعلن عن زيادة استثماراتها في أميركا لتصل إلى نحو تريليون دولار، إضافة إلى جهودها في تطوير فرص حقيقية في مجال الذكاء الاصطناعي واحتياجات أشباه الموصلات لدعم الابتكار التكنولوجي.
هذه التصريحات تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، بما يضمن نمو الاستثمارات وتطوير قطاعات استراتيجية حيوية.
