الجمعة, ديسمبر 5, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثاكتشاف "لغز" العمر الطويل: بروتين يمدّد الحياة مئات السنين!

اكتشاف “لغز” العمر الطويل: بروتين يمدّد الحياة مئات السنين!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

حقق العلماء انجازاً كبيراً وخارقاً خلال الأيام الماضية باكتشافهم لغزاً في جسم الإنسان قد يؤدي إلى تأخير الشيخوخة وتأخير موت الخلايا، وبالتالي يتوقعون أن يؤدي هذا الأمر إلى توصلهم لوصفة من شأنها أن تجعل البشر يعيشون،  نظرياً، لمئات السنين.

وحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة “دايلي إكسبريس” البريطانية، فقد نجح العلماء في حل لغز كبير يتعلق بالحمض النووي “DNA”، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام تعديله وبالتالي تمكين البشر من العيش لمئات السنين.

وحسب التقرير فقد نجح العلماء عبر دراسة علمية جديدة في حل لغز الحمض النووي لأطول الثدييات عمراً، وهو الحوت ذو الرأس المقوس، إذ يستطيع هذا الحوت العيش لأكثر من 200 عام، حيث تبين بأن الفضل في ذلك يعود إلى بروتين “CIRBP” الموجود في المحيط، والذي يساعد هذا النوع من الحيتان على إعادة بناء الحمض النووي التالف.

ويسمح هذا البروتين، المعروف باسم “بروتين ربط الحمض النووي الريبي القابل للتحريض بالبرودة”، أو “CIRBP”، لهذا الكائن الذي يبلغ وزنه 80 طناً بمنع الإصابة بالسرطان.

وبعد تحديد هذا البروتين القوي، أضافه علماء من جامعة روتشستر في نيويورك إلى الخلايا البشرية، واكتشفوا أنها تعالج نفسها بدقة أكبر، حتى إنه عندما أضافوه إلى ذباب الفاكهة، أدى ذلك إلى إطالة أعمارها.

وقالت البروفيسورة فيرا جوربونوفا، التي قادت الدراسة: “يُظهر هذا البحث أنه من الممكن العيش لفترة أطول من متوسط عمر الإنسان الحالي”.

ومن خلال العمل مع علماء في ألاسكا، اكتشف فريق روتشستر أيضاً أن انخفاض درجات الحرارة يعزز بروتين “CIRBP”.

وفي حين أنه من السابق لأوانه تحديد كيفية تطبيق هذا الاكتشاف على البشر، اقترحت غوربونوفا أنه من المفيد استكشاف كيفية تعزيز نشاط بروتين “CIRBP” في جسم الإنسان. ونظرياً، قد تُجدي تغييرات في نمط الحياة، مثل الاستحمام بالماء البارد أو التعرض لدرجات الحرارة الباردة، نفعاً.

وقالت غوربونوفا: “هناك طرق مختلفة لتحسين الحفاظ على الجينوم، وهنا نكتشف طريقة فريدة تطورت لدى حيتان الرأس المقوسة، حيث تزيد مستويات هذا البروتين بشكل كبير. علينا الآن أن نرى ما إذا كان بإمكاننا تطوير استراتيجيات لزيادة تنظيم المسار نفسه لدى البشر”.

لكن العلماء يؤكدون أن هذه الأفكار في الوقت الحالي هي مجرد أفكار افتراضية.

وعندما تنقسم الخلايا، تُكرر حمضها النووي للخلايا الوليدة، لكن الأخطاء في التسلسل يمكن أن تُسبب طفرات قد تؤدي إلى أورام. ويُعتبر السؤال عن سبب عدم إصابة الثدييات الكبيرة بالسرطان بنفس الوتيرة، على الرغم من امتلاكها العديد من الخلايا المنقسمة، لغزاً بيولوجياً يُعرف باسم مفارقة “بيتو”، إلا أن العلماء توصلوا الآن إلى نتيجة مفادها أن الحيتان عانت من طفرات أقل مُسببة للسرطان بسبب بروتين “CIRBP”.

ويمكن أن يساعد هذا البروتين في إصلاح كسور الحمض النووي، وهو أخطر أشكال التلف الجيني، حيث تستطيع حيتان الرأس المقوسة إصلاح خلاياها بشكل أفضل من البشر، مما يسمح لحمضها النووي بالبقاء سليمًا لفترات أطول.

وسيختبر الفريق الآن ما إذا كان البروتين قادراً على أداء وظيفته في الثدييات الأصغر والأقصر عمراً كما هو الحال في حوت العشرين متراً.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img