/ إيناس القشّاط /
يبدو أن سفير اليابان في لبنان، تاكيشي أوكوبو، مغرم ببلاد الأرز وترابه، ففي كل تغريدة له على حسابه على “تويتر” لا تمر بيروت بدون “مغازلة”، فمرّة يعبّر عن جمال بيروت، ومرّة عن مياه لبنان، ليجول أراضي الأرز ويحاكي أشجار الصنوبر.
تم تعيين أوكوبو سفيراً لليابان، لدى الجمهورية اللبنانية في تشرين الثاني 2019. وكان قد شغل منصب سفير للشؤون الفلسطينية، ممثلاً اليابان إلى فلسطين (2015-2019). كما خدم في وزارة الخارجية كمدير لملف أفغانستان ـ قسم تخطيط المساعدة في مكتب التعاون الدولي وكذلك المنسق الخاص لشؤون الشرق الأوسط (2013-2015).
شغل السفير أوكوبو العديد من المناصب الخارجية، معظمها في الدول العربية، منها منصب المدير السياسي للسفارة اليابانية في مصر (2010-2013) ، ومستشاراً في السفارة اليابانية في المملكة العربية السعودية (2006-2010) ، وكدبلوماسي مبتدئ في السلطة الفلسطينية وسوريا وليبيا. خلال الفترة التي قضاها في الوطن العربي كشاهد التاريخ، أي الربيع العربي في مصر، والانتفاضة الثانية في فلسطين، وما إلى ذلك.
التحق بوزارة الخارجية عام 1982 بعد تخرجه من جامعة واسيدا (كلية العلوم السياسية)، حيث بدأ حماسه لدراسة السياسة الشرقية، وبعد التحاقه بالوزارة درس اللغة العربية في دمشق ـ سوريا، حيث ولد ابنه الأصغر.
ومنذ تعيينه سفيراً للبنان، لا يتوقف تاكيشي عن التعبير بمدى اعجابه بتراب هذا البلد، حيث ينشر على حسابه صوراً تحاكي جمال لبنان.
وآخر تغريدة له، نشر السفير صورة جوية رائعة للبنان تبدو كأنها لوحة مرسومة، وعلّق عليها: “حلمي بيروت”.
وقبل أيام قليلة، اي في 27 أيار/ مايو، نشر السفير الياباني صورة جوية لبيروت، خلال الليل، ويبدو أنه كان عائداً من سفره، وقال في تغريدته: “الليل في وسط بيروت. سررت لرؤية العاصمة مضاءة نسبيًا أكثر مما توقعت. يبدو ان هذا ما توفره المولدات الكهربائية والطاقة الشمسية. حمى الله لبنان!”.
وخلال جولته “الغرامية” في بيروت، سحر السفير الياباني قبة جامع محمد الأمين في بيروت، وانجذب السفير بالجامع والكاتدرائية التي في جانبه، حيث نشر صورة للجامع وعلّق قائلا: “كلما مررت امام جامع محمد الامين في وسط بيروت يجذبني بشده اللون الازرق الصافي لقبته ومآذنه. لكن اكثر ما يسترعي انتباهي منظر هذا الجامع جنبًا الى جنب كاتدرائية مار جريس. هذه هي الصوره النموذجيه لبيروت. ان رمزيه لبنان المتمثلة في تعايش الأديان هامه جداً للعالم بأسره”.
وفي تغريدة أخرى نشر صورة الروشة ومعها وجبة فطور لبنانية: منقوشة زعتر ولبنة وبيض مقلي وفتّة وكبيس وصحن خضار، وكتب: “إن وجبة الفطور اللبنانية التقليدية صحية ومغذّية”.
وربما علاقة السفير مع بيروت قديمة، حيث سبق ونشر صورة قديمة للعاصمة، وعلّق: “مدينة بيروت القديم خلال سبعينات القرن التاسع عشر من ارشيف لبنان. كانت بيروت و ما زالت تحمل هالة عظيمة حولها”.
ولم يكتف السفير الياباني بالتعبير عن عشقه لبيروت، بل كان نشر في وقت سابق صورة لمدينة طرابلس واعداً بزيارتها قريباً.
ودائماً ما يتمنى السفير الياباني الخير للبنان ولعشبه، وخصوصاً لبيروت، مدينة الجمال والعز، معالم الحاضرة والإبداع والثقافة.
لم تنتهِ رحلة الغزل في بيروت، وانتقلت من العاصمة الى الجنوب، حيث أشجار الصنوبر في جباع، التي ضّيعت السفير الياباني بصلابتها وشموخها وجمالها، حيث علّق على تويتر، وقال: “هذه غابات شجر الصنوبر في جباع، جنوب لبنان. كلما نظرت الى هذه الصورة، اشعر اني فقدت المكان الذي أتواجد فيه الآن. لا شك ان سحر الطبيعة في لبنان عميق الى اللا متناهية”.