يعاني العديد من مستخدمي أجهزة السمع من آلام والتهابات في الأذن، فما أسباب هذه المشكلات، وكيف يمكن التعامل معها؟
فترة التأقلم
توضح الجمعية الألمانية لأخصائيي أجهزة السمع أن آلام الأذن والصداع غالبًا ما تحدث خلال فترة التأقلم مع أجهزة السمع، خصوصًا لدى حالات فقدان السمع المتقدم أو من تم علاجها في مرحلة متأخرة. فالمركز السمعي في الدماغ يكون قد تلقى القليل من المحفزات أو لم يتلق أي محفزات لفترة طويلة، وعند وصول المزيد من المحفزات عبر العصب السمعي، قد يحدث فرط في التحميل الحسي، مما يسبب التوتر والإرهاق والصداع.
ينصح في هذه الحالات بالاستمرار في ارتداء السماعات بانتظام حتى يتمكن الدماغ من إعادة التكيف، إذ عادةً ما يزول الصداع من تلقاء نفسه. كما يمكن لأخصائي السمع خفض كفاءة الجهاز تدريجيًا، مثلًا إلى 90%، لزيادة الطاقة تدريجيًا على مدار عدة أشهر.
متى يحتاج المستخدم إلى مساعدة أخصائي السمع؟
• إذا لم يتم ضبط مستوى الصوت بشكل صحيح.
• إذا كان قالب الأذن ضيقًا جدًا أو واسعًا جدًا أو غير مناسب، مسبّبًا نقاط ضغط.
• إذا كان الجهاز يضغط على العظم خلف الأذن، مسبّبًا تهيجًا أو التهابًا للجلد.
التهابات الأذن
تزيد أجهزة السمع داخل الأذن نمو الجراثيم والبكتيريا، بسبب انسداد قناة الأذن جزئيًا وتراكم الرطوبة، ما يضعف التهوية. لذلك، يجب عدم ارتداء أجهزة السمع ليلاً، لضمان تهوية الأذن وتجديد الجلد.
قد يكون الألم أيضًا ناتجًا عن التهاب الأذن الوسطى، وهنا يجب استشارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة.
تنظيف أجهزة السمع
ينصح بتنظيف أجهزة السمع يوميًا لإزالة الغبار وشمع الأذن وبقايا مستحضرات التجميل، بالإضافة إلى الجراثيم. يمكن استخدام قطعة قماش ناعمة وجافة، مناديل، أو بخاخات تنظيف خاصة متوفرة لدى أخصائيي السمع.
كما يمكن استخدام صندوق تجفيف بالأشعة فوق البنفسجية، الذي يطهر الجهاز ويجففه، محافظًا على كفاءته وعمره الافتراضي.
وعلى الرغم من مقاومة الأجهزة الحديثة للماء والأوساخ، يجب حفظها بعيدًا عن الرطوبة الزائدة وتجنب مواد التنظيف القاسية والمذيبات التي قد تتلفها.
