قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، “إننا في المقاومة الإسلامية في لبنان ومعنا أمّهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا الزينبيات، نتحمّل الشدائد، ونصبر على أذى الأعداء وجبروتهم وانتهاكاتهم، ونصمد في أرضنا، ونثبت على موقفنا وخيارنا، من أجل أن نحفظ كرامتنا وكرامة وطننا، وحرصاً على سيادة بلدنا لبنان”.
ولفت، في كلمة من ثانوية الإمام المهدي في الحدث، إلى “أننا نضحي ونبذل الدماء ثابتين على خيارنا المقاوم، كي لا يستسهل العدو إمكانية إخضاعنا أو إخضاع بلدنا، أو انتزاع الإذعان لمشروعه الاحتلالي العدواني”.
وأسف النائب رعد لما “سمعه من بعض الأصوات في الداخل التي تحرّض على الاستسلام للعدو، وتفرّط بالسيادة، متوهمة أنها تحفظ مصالحها، وتعزز مواقعها في السلطة، حين ترتضي التبعية للمحتلين والتصالح معهم على حساب مصالح الوطن وكرامته ومستقبل أبنائه”.
لفت رعد إلى أن “هؤلاء هم أنفسهم من كشفوا البلاد أمام الوصاية الأجنبية بكل وقاحة ونذالة ومذلة، ويزايدون بشعارات السيادة الكاذبة، التي لا تعني إلاّ التسلط على شعبهم وحراسة مصالح العدو وأسياده، ويسابقون الزمن للاستثمار على العدو الصهيوني، من أجل أن يغيّروا أو يبدّلوا في القوانين، خصوصاً قانون الانتخاب، وغايتهم أن يضعفوا تمثيل المقاومة ومؤيديها داخل المجلس النيابي، ليسهل عليهم التحكّم بإدارة البلاد كما يتوهّمون، وتحقيقًا لمصالحهم الفئوية على حساب مصالح اللبنانيين كافة، وملاقةً منهم لمشاريع العدو ورعاته الدوليين الذين يريدون فرض الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، والتصالح معه، والخضوع لإرادة الوصاية الأجنبية في لبنان”.
وقال إن “المقاومة الإسلامية لا تزال تلتزم بشكل صارم إعلان وقف إطلاق النار رغم استباحة العدو الصهيوني لهذا الإعلان الذي نكث بضمانة تنفيذه الضامنون، الأمر الذي شجع العدو على قتل الناس يومياً، واستهداف بيوتهم وقراهم ومؤسساتهم ومصالحهم، ومواصلة الضغط عليهم، وشن الغارات المتتالية لإرهابهم وترويع أطفالهم”.
وأوضح رعد أنّه “رغم ذلك كله، فإن المقاومة تدعو الدولة واللبنانيين معاً إلى التمسك بوجوب الضغط لإلزام العدو بإعلان وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنوده، بدءاً من وقف الأعمال العدائية إلى الانسحاب الكلي من أرضنا اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح جميع الأسرى بلا شروط ودون أي قيد أو شرط أو تأخير”.
وأضاف: “هذا الموقف الوطني يجب أن يعبّر عنه الجميع بكل قوة وثقة وثبات، ودون أي مجاملة أو تردد، لأن هذا الموقف، هو الموقف الذي يحفظ سيادة بلدنا ووحدة شعبه وأمنه واستقراره، وصار لازماً وخصوصاً بعد إقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب علناً بشراكته للعدو الصهيوني في تجهيز وتنفيذ مجزرة “البيجر” ضد اللبنانيين، أن ندين الإدارة الأميركية، وأن نعرب عن شكوك كل شعبنا بمصداقية ادعائها الصداقة للبنان على الأقل، وأن ندرك على نحو اليقين، أن الإدارة الأميركية هي راعية وحامية الإرهاب الصهيوني، وشريكته في الاعتداء على لبنان، وهي لا تخفي أبداً انحيازها للعدو الصهيوني ودفاعها عن مشاريعه التوسعية والاحتلالية في المنطقة”.
وشدد على أنّه “ليكن واضحاً لكل اللبنانيين في السلطة أو في الطوائف والقوى السياسية، أن أي تنازل للعدو أو إبداء تفهّم ما أو قبول ما أو تسويق لذرائع عدوانه الواهية، لن يوقف ابتزازه وتماديه، وإنما سيجرأه على طلب المزيد والمزيد، حتى يسلبنا الوطن كله، ويصدع قوة موقفنا الرافض لمشروعه وسلوكه، وإن الصمود بوجه اعتداءاته والتصلّب في التمسك بحقوقنا السيادية، هو أدنى ما يجب الثبات عليه حتى نسقط أهدافه”.
وأضاف رعد: “ليكن واضحاً أيضاً، أن خسائرنا في الصمود، هي أقل وأشرف مما سينتزعه منا أو يفرضه العدو علينا وعلى بلدنا من التزامات، ستكون بالتأكيد أسوأ وأخزى فيما لو خضعنا له واستسلمنا لإرادته وطغيانه، إمتثالاً لما يريده الجبناء والمتواطؤون”.














